وطن للأنباء: من العزل في سجن الرملة إلى جامعة بيرزيت جامعة الشهداء الأسرى، يفتح زكريا زبيدي باب العلم بالبندقية، عبر مناقشته رسالته في برنامج ماجستير الدراسات العربية المعاصرة الصياد والتنين المطاردة في التجربة الفلسطينية من ١٩٦٨-٢٠١٨"، اليوم السبت في جامعة بيرزيت.
وقال عبد الرحمن زبيدي شقيق الأسير زكاريا زبيدي لوطن للأنباء، إن مناقشة رسالة زكريا اليوم في جامعة بيرزيت يعني لنا الكثير كما انه يعني أن زكريا ما زال يقدم لفلسطين حتى وهو معتقل في سجون الاحتلال، ومازال لديه الاستعداد للعطاء عن طريق العلم والمعرفة.
وأضاف زبيدي، "زكريا لم يغيب عن هذا اليوم فهو كان حاضراً بيننا وفينا بسيرته ونضاله المستمر واليوم بعلمه ورسالته التي اخترقت قضبان السجان كما اخترقها من نفق الحرية".
رئيس هيئة شؤون الأسرى السابق عيسى قراقع، قال لـوطن للأنباء، إن رسالة الماجستير للزبيدي، هي تجربة استثنائية تجربة نضالية ويدل أن الأسرى حتى وهم داخل سجون الاحتلال استطاعوا أن يكسروا نظام السجان وفراغ السجن، بقدرتهم على التعلم من داخل السجن والحصول على الشهادات، فمئات من الأسرى داخل السجون أنهوا العديد من المراحل التعليمية حتى الدراسات العليا وهم داخل سجون الاحتلال.
وأضاف قراقع، أن الاحتلال بممارساته ضد الأسرى يريد من السجن أن يكون قبراً للأسرى ولكن الأسرى استطاعوا التمرد على هذه الخطة من خلال تحويل السجون إلى أكاديمية رغماً عن انف الاحتلال، فمناقشة الرسالة اليوم أشعرنا أن زكريا قد تحرر.
وقال د.جمال حويلة عضو المجلس الثوري لحركة فتح، لوطن للأنباء إن زكريا الزبيدي اختصر اليوم حاضر وماضي الوطن في رسالة الماجستير لأنها تحمل رسالة واضحة جداً بأن باب المطاردة موجود طالما الاحتلال موجود.
وأضاف أن الرسالة حملت في جعبتها تأريخ لفترة مهمة جداً لمطلوبين كانوا لقوات الاحتلال الاسرائيلي وبنفس الوقت كانوا مُطَارَدِينَ لجيش الاحتلال، كما انها اختصرت تاريخ المقاومة وماذا حدث مع زكريا وكتائب شهداء الأقصى وكل مطاردي فصائل العمل الوطني.
ويذكر أن لجنة مناقشة رسالة زكريا الزبيدي كانت استثناء لتكون ٦ بعدد ابطال نفق الحرية، اللجنة الرسمية ٣ اعضاء وثلاثة وهم د.عبد الرحيم الشيخ، ود. وليد الشرفة، د.جمال ضاهر، واللجنة غير رسمية هم القائد والمناضل مروان البرغوثي، المناضل وليد دقة الذي تحرر قميصه على جسد زكريا عن طريق نفق الحرية و الياس خوري اللبناني والفلسطيني الذي وجد في فلسطين ضالته.
انتزع زكريا الزبيدي الحياة من فم الموت، الذي فهم هندسة المقاومة فاختار أظافره وعود الثقاب، كتب ذات مرة "نحن نعيش هكذا قدم في البرد وقدم في الحر، قدم في الموت وقدم في الحياة، وعلينا أن نكون مركز الكرة الارضية نستقبل الشمس من كل الامكنة، وهكذا كان وهكذا سيبقى".