المسن الحروب.. حافظ التراث

30/06/2022

[video]https://www.youtube.com/watch?v=gmemjpX1Td8[/video]

بيت لحم- ساري جرادات- وطن: على مقربة من برك سليمان التاريخية في مدينة بيت لحم، يقيم الحاج الثمانيني اسحاق الحروب معرضاً يحتوي آلاف القطع التراثية، شاهدة على حقب مختلفة حكمت فلسطين، ويحفظ تاريخ وجغرافيا البلاد عن ظهر قلب.

ينحدر الحاج الحروب من بلدة دير سامت قضاء مدينة الخليل، وبدأ بجمع القطع التراثية في خمسينيات القرن الماضي، وتحولت هوايته في جمع واقتناء القطع الأثرية إلى مشروع متحف وموسوعة توثق وتحكي تاريخ فلسطين.

ووسط متحف ملكته شركة مراد السياحية مؤخراً، يقيم الحاج الحروب بيتا من الشعر لاستقبال السواح الوافدين إلى خيمته، ويستقبلهم على ألحان القصائد المعزوفة على أنغام الربابة واليرغول، وبعدها يعم المكان أجواء من السعادة والطرب.

ويأخذك الحاج الحروب في جولة سريعة بين آلاف القطع التي جمعها طوال سنوات عمره، يكتب تعريف مختصر عن كل قطعة أثرية، إذ يحتاج الزائر للمتحف أيام حتى يطلع على كل القطع الموجود في المعرض.

ويجمع الحروب القطع الأثرية الزراعية والادوات التي كان يستخدمها الفلاح الفلسطيني قديما، ويحتفظ بقطع الحلاقة والطب والزينة والزفاف والأحذية القديمة والملابس والحلي ومفاتيح بيوت اللاجئين وأدوات النقل ودفاتر قديمة كتبت برائحة التاريخ.

وأصدر مؤخرا الحاج الحروب كتاب يحتوي على نحو 500 صورة لقطع أثرية فلسطينية مع نبذة مختصرة عن كل قطعة، تم طباعته في فرنسا وبتمويل من جهات سويدية، ونفذت نسخه الألف نتيجة الطلب المتزايد للاطلاع على تاريخ فلسطين المكتوب بعقول ابنائها لا كما يرويه المستشرقون كما يقول الحاج الحروب.

ولا يدخر الحاج الحروب جهدا في تقديم العون والمساعدة لطلبة الجامعة والباحثين في تاريخ فلسطين، وبات مرجعاً معروفاً لقاصدي فلسطين وتاريخها خاصة من الطلبة الأجانب.

من الجدير بالذكر أن الحاج الحروب يحتفظ بآلاف القطع الأثرية في منزله، وخصص لها مساحة تزيد عن 200 متر مربع، لولعه الشديد في التراث وأدواته.