متحف دورا.. مئات القطع الأثرية توثق حياة الفلسطيني على مر العصور

30/06/2022

[video]https://www.youtube.com/watch?v=R97HeY_QJ74[/video]

مدينة الخليل -رفيدة أبو زنيد - وطن: أنشأت بلدية دورا وبدعم من وزارة السياحة والآثار الفلسطينية واليونسكو متحفا يضم آلاف القطع الأثرية في دورا جنوب مدينة الخليل، بهدف تعريف الأجيال بالتراث وأهميته، والإبقاء على ذاكرة فلسطين مفتوحة، لا يشوبها شائبة.
ومنذ العام 2009، وبلدية دورا تعمل على تطوير المتحف ورفده بكل ما تستطيع من القطع التراثية التي تحكي تاريخ فلسطين، على مساحة 600 متر مربع، ويتكون من طابقين، وفيه قاعة لاستقبال الطلبة والوافدين إلى المتحف للتعرف على القطع الأثرية.

ويرتب متحف دورا القطع الأثرية حسب التسلسل الزمني لتاريخ فلسطين وصولاً إلى الآثار الشاهدة والماثلة على بقاء الفلسطيني يكافح ضد كافة أنواع وأشكال وأسماء الفترات الزمنية التي حكمت بلاده، ويحوي المتحف قطعا أثرية لها علاقة بالزواج والفلاحة والزراعة واللباس وأواني الطهي والطبخ والحلي والزينة، وغيرها.

تشير يافا دودين من وزارة السياحة والآثار أن متحف دورا يضم في ثناياه أدوات تراثية كانت تستخدم في الحياة اليومية للفلسطينيين، وتنبع أهميته وجودها في المتحف من كونه بات مزاراً يومياً للباحثين عن تاريخ فلسطين، ومرجعاً للعديد من طلبة التاريخ والجغرافيا والآثار وغيرها من الدراسات التي لها علاقة بفلسطين وتراثها.

وبينت دودين أن المتحف زاره ما يزيد عن 100 مواطن وسائح أجنبي منذ افتتاحه قبل نحو عقد ونصف، وتتزايد الزيارات عليه خلال فترة العطلة الصيفية التي تشهد إقامة مخيمات صيفية للأطفال، فيما تراجعت السياحة الأجنبية عن المتحف نتيجة حالة الإغلاق بسبب فايروس كوفيد (19).

وأشارت نداء أبو سندس العاملة في متحف دورا أن أحد أهم أهداف المتحف صيانة القطع الأثرية والاحتفاظ بها لفترات أكبر، وإجراء بحوث موسعة وشاملة عن كل قطعة، لتدوينها على القطع التراثية لتعريف الزائرين فيها.
وبينت دودن أن المتحف يفتح أبوابه للعديد من الورشات واللقاءات المتعلقة بالتراث الفلسطيني وتاريخ فلسطين.