وطن للأنباء: أخطرت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، بطرد ست عائلات من خيامها في خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية، بحجة التدريبات العسكرية، بموجبها سيتم ترحيل 40 مواطنًا ويصبحوا دون مأوى.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، لبرنامج "مساء الخير يا وطن"، الذي تبثه وطن للأنباء، إنّ الإخطارات بالهدم تأتي ضمن سياسة الاحتلال ومستوطنيه بالسيطرة وتضييق الخناق على المواطنين، خصوصًا في المناطق المنصفة "ج".
وأوضح أنّ الاحتلال هدم غرفتيْن زراعيّتيْن في قرية عنزا بمحافظة جنين، وجرّفت الطريق الواصل إلى الأراضي الزراعية هناك، إلى جانب تسليم إخطارات بالهدم ووقف البناء في الولجة، ودير بلّوط في سلفيت بالأمس، كما وأخطرت خمس منشآت بالهدم، وتدمير بسطات في قرية الجلمة شمال جنين، إضافة إلى هدم منشآت زراعية وحظائر أغنام في عناتا بالقدس، واستمرار الانتهاكات في مسافر يطا والبلدة القديمة بمدينة الخليل.
وأكّد أن الاحتلال يسعى إلى إيجاد "بيئة طاردة" في المناطق المصنفة "ج"، من خلال زيادة مخصّصات المراقبين على البناء فيها 20 مليون شيكل، فأصبحت في عهد حكومة بينيت 60 مليون شيكل، أي ثلاث أضعاف المبلغ السابق، بالصرف المالي على "شباب التلال" الاستيطانية والموظفين المختصين بذلك، لصالح المشروع الاستيطاني.
وبيّن أن الأشهر الستة الأولى من هذا العام شهدت أكثر من 550 إخطار هدم وقرار بوقف البناء، مضيفًا "هذا تصاعد خطير في كل أنحاء الضفة الغربية والقدس، بشكل منظّم تشرف عليه حكومة الاحتلال ومجلس المستوطنات، بحماية جيش وشرطة الاحتلال".
وأكّد أنّ هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وبتعليمات من الرئيس ورئيس الوزراء، "لن تترك مواطنًا واحدًا في العراء، وما يُهدم يُبنى فورًا، سواء كان خيمة أو حظيرة للأغنام أو غير ذلك".