
[video]https://www.youtube.com/watch?v=7DzD2SgoRyw[/video]
غزة- أروى عاشور- وطن: في غرفة خاصة على سطح منزلها، استطاعت الشابة صفاء أبو عطايا، الانطلاق بمشروعها الخاص، والذي تمارس فيه هوايتها في فن الأميجرومي، والذي يعرف بفن الكروشيه الياباني في حياكة الدمى على شكل حيوانات مجسمة صغيرة الحجم.
تقول أبو عطايا "30 عاما" لوطن للأنباء إنه بعد تخرجها من الجامعة بتخصص التعليم الأساسي، اتجهت للعمل اليدوي عن طريق مشروعها الخاص" فكرة وإبرة" نسبة إلى أن 90% من المشغولات مصنوعة بالسنارة والابرة.
وتضيف أبو عطايا إنها تحاول الدمج بين تخصصها الأكاديمي وهوايتها بصناعة الدمى بعد ان انهت دراستها الاكاديمية، من خلال تشكيل دمى صحية ومفيدة للتعليم المدرسي تساعد في إيصال المعلومة بشكل جيد.
وتملأ زوايا الغرفة خيوط الصوف الملونة، والدمى بأشكال وألوان وأحجام مختلفة، بالإضافة إلى العديد من المشغولات اليدوية للمناسبات الدينية والاجتماعية، مبتكرة بذلك أفكار بسيطة في التزيين.
وتؤكد أبو عطايا أن الأمر الذي دفعها لإنشاء مشروعها الخاص هو الوضع الاقتصادي السيء في غزة، الأمر الذي يمنع وجود فرصة عمل دائمة، إضافة إلى محاولتها لتفريغ الضغوط النفسية في شيء مفيد.
وتتابع: "يمكن لوقت الفراغ أن يسبب حالة اكتئاب، لذلك أحاول أن أشغل أوقات فراغي بأشياء إيجابية ومفيدة"، حيث أنها تشعر بالسعادة والإنجاز بعد كل عمل تقوم بانتهائه.
وتقوم أبو عطايا بتطوير أفكارها من فترة لأخرى لتمييز مشروعها عن باقي المشاريع المتخصصة في المشغولات اليدوية في قطاع غزة، بالإضافة إلى تسويقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار.
وتعتمد أبو عطايا في صناعة المشغولات اليدوية على أدوات بسيطة، تستخدمها في صناعة الدمى مثل السنارة وخيوط الصوف والإبرة والقطن والشعر الذي يزين الرأس، والخرز لإبراز العين.
وأشارت إلى أنها تُعيد تدوير بقايا الخيوط لتستفيد منها في عمل آخر، مثل وضعها في زجاجة مع اضاءة، وغيرها من الأفكار الإبداعية، لتستفيد منها في تزيين مكانها الخاص.
وتطمح أبو عطايا إلى توسيع مشروعها الخاص، ليشمل كافة ما يلزم كل ما يطلبه الزبائن من المشغولات اليدوية، مشيرة إلى أن الأسعار في متداول الجميع حيث تراعي بذلك الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
ووجهت أبو عطايا رسالة للشباب الفلسطيني، أن يفكر خارج الصندوق وأن يبحث عن هوايته الخاصة واشغال نفسه بها والاستفادة منها، دون انتظار الوظائف الحكومية.