تدريب إسرائيلي أميركي يحاكي تصعيدا عسكريا مع "حزب الله"

23/06/2022

وطن للأنباء: أجرى جيش  الاحتلال تدريباً عسكرياً مشتركاً مع قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي، لفحص الاستعدادات للتعامل مع "تحديات أمنية مشركة" وعلى رأسها تصعيد عسكري في الجبهة الشمالية، بحسب ما كشف موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني، مساء الأربعاء.

 وأفاد التقرير بأن التدريب العسكري أجري "في الأيام الأخيرة"، وذلك بعد مناقشة السيناريوهات المحتملة لمواجهات عسكرية محتمل تعالج "تحديات مشتركة"، في اجتماع عقد في إسرائيل بين كبار الضباط في القيادة الوسطى الأميركية (سانتكوم)، ومسؤولين رفيعي المستوى في أركان قوات الاحتلال.

وشمل التدريب العسكري تنسيق خطط التعاون في مجال الدفاع الجوي وتبادل المعلومات الاستخباراتية والمساعدة اللوجستية. في المقابل، لفتت "هآرتس" إلى أن التدريب لم يتم التطرق إلى احتمال مشاركة أميركية فاعلة في مواجهة عسكرية بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني.

وشددت التقرير على أن الولايات المتحدة لن تلعب دورا فاعلا في العمليات العسكرية ولن تتورط في العمليات القتالية في حال اندلاع مواجهة عسكرية بين إسرائيل و"حزب الله".

وأوضح التقرير أنه منذ انتقال مسؤولية العلاقات العسكرية مع "إسرائيل" من القيادة المركزية للجيش الأميركي في أوروبا (يوكوم) إلى القيادة الوسطى الأميركية (سانتكوم)، "تم تعزيز العلاقات بين الجيشين إلى حد كبير، نظرا لأن ساحة نشاط سانتكوم في الشرق الأوسط قريبة جغرافيًا من إسرائيل".

ومطلع الأسبوع الجاري، وصل وفد عسكري يضم أكثر من 30 ضابطا أميركيا إلى "إسرائيل"، من بينهم ثمانية ضباط برتبة جنرال أو أميرال، وعلى رأسه قائد القوات البحرية بالقيادة الوسطى الأميركية، جيمس مالوي.

وشملت السيناريوهات التي تمت محاكاتها في إطار التدريب، اندلاع حرب بين "إسرائيل" و"حزب الله" وانعكاساتها الإقليمية، بما في ذلك التدخل الإيراني إلى جانب "حزب الله"، واستعرضت قيادة الجيشان وجهات النظر حول الأحداث والمعضلات المحتملة التي تواجهها.

وبالإضافة إلى التعاون العسكري في حالات الطوارئ، في حالة حدوث تصعيد، تمت أيضًا مناقشة العمل المشترك في حالات الهدوء والروتين؛ ولفت التقرير إلى أن الجيش الأميركي يملك العديد من مستودعات الطوارئ الضخمة في إسرائيل، وسيسمح للجيش الإسرائيلي استعارة المعدات التي تلزمه في وقت الحرب.