40 يوما على اغتيال صاحبة الكلمة الحرّة.. وللقصة بقية

19/06/2022

وطن للأنباء: أبّن مئات المواطنين الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة في يومها الأربعين مساء اليوم الأحد في قصر رام الله الثقافي، في حفل تأبين نُظم من قبل وزارة شؤون المرأة بحضور رئيس الوزراء محمد اشتية ووزيرة المرأة د. آمال حمد ونائب رئيس حركة فتح محمود العالول، ليلقي كلمة الرئيس محمود عباس.

وقالت الصحفية جيڤارا البديري لوطن للأنباء، إن آخر ما كانت تحلم به شيرين هو إعداد تقرير صحفي يتحدث عن إتمام وحدة الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام.

وأضافت: أعتقد أن شيرين بدمها واغتيالها بجنازتها ونعشها وحّدت كل فلسطين بكل أطيافها السياسية.

وأكدت البديري أن شيرين تمكنت مجدداً من إعادة القضية الفلسطينية الى صدارة المشهد العالمي. مشددة على أن العدالة ستتحقق لا محالة، فإن لم تتحقق على الارض ستتحقق في السماء.

وعُرض خلال حفل التأبين مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو التي توثق جزءاً من أعمال شيرين الصحفية وبعض من صورها في الميدان إضافة لفيديو يتضمن مشاهدا تمثيلية لآخر لحظات شيرين.

بدورها قالت ابنة شقيق الشهيدة شيرين، لارين أبو عاقلة لوطن للأنباء، إن هذا التأبين وصّل رسالة شيرين التي لم تتوقف ولن تتوقف بضرورة تحقيق العدالة لروحها.

وألقي في التأبين عدة كلمات رثائية، منها لرئيس الوزراء محمد اشتية والناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، ووزير الخارجية رياض المالكي و الممثل عن الرئيس محمود عباس محمود العالول وزميل شيرين الصحفي وليد العمري إضافة لنقيب الصحفيين ناصر أبو بكر الذي أكد على استمرارية السير في التحقيق الدولي لتحقيق العدالة لشيرين.

وفي حديثه، أشار أبو بكر الى أن الاتحاد الدولي للصحفيين توجه لمحكمة الجنايات وسلم كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عبر محامية بريطانية ملف التحقيق بكل تداعياته وما توصلت له النيابة العامة من تحقيقات.

وشدد على أهمية البدء بحملات إعلامية مع المؤسسات الصحفية للضغط على المدعي العام للجنائية الدولية ليبدأ التحقيق بشكل عملي.
    
وقالت وزيرة شؤون المرأة د. آمال حمد لوطن للأنباء، إنه آن الأوان لتحقيق العدالة لروح شيرين أبو عاقلة، لأن الشعب الفلسطيني عانى كثيرا من كل هذه المآسي.

وأضافت: من سيضع حد لبطش الاحتلال هو الشعب الفلسطيني وليست القوانين أو المساندات الدولية. مؤكدة أن الاحتلال لا يعترف بحقوق الانسان ولا يخضع للقانون الدولي كونه يرى نفسه فوق القانون.

واختتم التأبين بتكريم كل من عائلة شيرين وتكريم الشاب شريف العزب ابن مخيم جنين الذي سارع لمحاولة إنقاذها عندما أصيبت، إضافة لعائلة الصحفية الشهيدة غفران وراسنة.