في غزة.. مهندس معماري لجأ للعمل في المشغولات الخشبية لتوفير مصدر رزق له

13/06/2022

[video]https://www.youtube.com/watch?v=ryCWigj6eLo[/video]

غزة-وطن- احمد الشنباري يتخذُ المهندس محمد حلس(29 عاماً) من منزلهِ مكاناً لتنميةِ موهبتهِ التي رافقتهُ منذ الطفولة، ففي حي الدرج وسط مدينة غزة، ينشغلُ الشاب الذي درس الهندسة المعمارية في العمل على آلات منجرته، وذلك تلبيةً لرغبته في ممارسة هوايته من جهة، وقلة فرص العمل من جهة أخرى.

ووسط ورشتهِ التي تحتوي على آلات وماكنات يعرضُ محمد مشغولاته ومنتجاته التي أصبحت جاهزة للبيع بعد ساعاتٍ من عمله على طاولتهِ التي تمتلئ بالمشغولات اليدوية، فدراستهِ للهندسة المعمارية كانت حافزاً لتوظيف مهاراته في هواية الطفولة.
يقول الشاب محمد حول فكرة عمله " كانت البداية من هوايتي في مرحلة الدراسة ومن ثم تطورت بعد التخرج من الجامعة لتصبح مشروعاً قائم حالياً، حيث بدأت العمل بأشياء بسيطة متوفرة في البيت، ومع مرور الوقت حصلت على أدوات كهربائية ويدوية، وصولاً الى آلات وماكنات كبيرة".

يلتقطُ محمد حلس هاتفه المحمول يصورُ منتجاته التي يعرضها على زبائنه بشكل مستمر، بهذه الطريقة يحاول أن يستمر حلس في عمله، بعد أن رفض الاستسلام لواقع غزة، موضحاً أن توقف الحالة العمرانية في قطاع غزة وندرة المشاريع الإنشائية كانت دافعاً له للبحث عن فرصة عمل بعيدة عن مجال الهندسة المعمارية.

ويضيف " دراستي للهندسة المعمارية كان لها الأثر في معرفة أساسيات التصميم وتصور أفضل للأشكال والقواعد الهندسية بالإضافة إلى حساب الاحجام المناسبة للمشغولات".

وبيّن المهندس محمد ان دراسته للهندسة المعمارية ميزته كثيراً في عمله عن سواه حيث يعمل على فلسفة الصناعة التي يستخدمها أكبر عدد من الزبائن بجودة أفضل وبأسعار مناسبة.

وأوضح محمد ان منتوجاته اليدوية هي في الغالب منتجات منزلية كأدوات المطبخ والادوات المكتبية كالرفوف، بالإضافة إلى التحف وألعاب الأطفال التعليمية وألعاب التسلية والمشغولات الترويجية والهدايا.

ويسوق الشاب محمد عبر طريقتين من خلال عرض منتوجاته ومشغولاته في المحال والمعارض التجارية، والطريقة الثانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صفحته التي يعرضُ عليها أعماله.

يعمل الشاب محمد على مختلف أنواع الأخشاب كالطبيعية مثل الزان، واخشاب الزيتون والسرو، إلى جانب الأخشاب المُصنعة بمختلف انواعها.

وحول الصعوبات التي واجهت الشاب محمد يقول "  تواجهني الكثير من الصعوبات في تنمية مشروعي حيث ان السوق المحلي في قطاع غزة محدود جداً من حيث القدرة الشرائية، والمواد غير متوفرة في أغلب الاوقات، بالإضافة إلى عدم توفر الآلات والمعدات التي تُستخدم في هذا المجال بسبب صعوبة استيرادها من الخارج، وأحيانا نلجأ إلى تصنيعها محلياً بأسعار مرتفعة جداً".

يطمح المهندس محمد في تطوير مشروعه ليصبح شركة تضم طاقم عمل وفريق هندسي وفريق توزيع والقدرة على التعامل مع مختلف الشرائح، بالإضافة الى إمكانية التصدير خارج غزة.