ولاء نتيل.. صاحبة مشروع أشغال يدوية تتحدى الإعاقة وتصنع مستقبلها بيد واحدة

31/05/2022

[video]https://www.youtube.com/watch?v=cUf-0dhIhNI[/video]
وطن – أروى عاشور- غزة: على طاولة صغيرة، تجلس الشابة ولاء نتيل، وتلتقط الخيط بيد واحدة لتدخل حبات الخرز الصغيرة بداخله، واحدة تلو الأخرى، إلى أن تنتهي بإنجازها قلادة جميلة، بالإضافة للعديد من المشغولات اليدوية التي تعكف على إنجازها لتحصل على مصدر دخل محدود.

ولدت ولاء، بإعاقة جزئية في يدها اليمنى، وكبرت معها أحلامها وآمالها بأن تكون فتاة مسؤولة قادرة على تحقيق حلمها، حيث لم ترى يوما نفسها بأنها عاجزة أو حتى شعورها بالإحراج من إعاقتها الجزئية.

تقول ولاء لوطن إنه بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها أسرتها، لم تستطع الالتحاق بالجامعة، الأمر الذي دفعها لملأ أوقات فراغها الطويلة بشيء بفيدها شخصيا، فكان خيارها المشغولات اليدوية.

وتصنع ولاء العديد من المشغولات مثل القلائد، والتعليقات، وأسوار المعصم، والمسابح، حيث تستغرق القطعة الواحدة عدة ساعات، إضافة إلى جهد ودقة كبيرة، فهي تعمل لوحدها دون مساعدة أحد.

وتبلغ ولاء من العمر 19 عاما، وتسكن في معسكر جباليا شمال قطاع غزة، لم تقف اعاقتها التي لا تراها ولاء اعاقة أو نقصا، حائلا دون إيجاد فرصة عمل لتكون مصدر رزق لها.

وتضيف ولاء إنه في البداية واجهتها عدة صعوبات خاصة في كيفية إغلاق القطعة المعدنية في نهاية القطعة فهي تحتاج إلى يدين اثنتين، لكنها الان تستعين بالمقص للتغلب على هذه المشكلة، وكذلك فإن سعر القطعة زهيد مقارنة مع المجهود.

وتكمل ولاء إن أول الأعمال التي قامت بصناعتها كانت لأحد أقاربها طلب أن يهدي هدية لزوجته بمناسبة عيد ميلادها، حيث عملت ولاء على صناعة الهدية التي نالت اعجاب أفراد العائلة، مشيرة إلى أنه في تلك اللحظة كانت السعادة التي غمرت قلبها كبيرة، الأمر الذي دفعها للاستمرار.

وتتابع ولاء لوطن" أقوم بالتسويق للأعمال التي أقوم بصناعتها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فعندما يشاهد الناس أعمالي يشجعونني على المواصلة من أجل انتاج المزيد من الأعمال وبيعها".


تحلم ولاء النتيل أن توسع مشروعها الحالي، الذي بدأته منذ عدة أشهر فقط، بالإضافة إلى التسجيل لإكمال دراستها الجامعية، لكنها لم تتمكن من دراسته بفعل إعاقتها، متمنيةً أن تستطيع الحصول على طرف صناعي من إحدى المؤسسات الداعمة.