المستوطنون يكسرون "الخطوط الحمراء" في اقتحامهم الاقصى قبيل مسيرة الاعلام

29/05/2022

رام الله - وطن للأنباء: اقتحم نحو 1800 مستوطن المسجد الأقصى منذ صباح الاحد وحتى ساعات الظهيرة، التي ستشهد اقتحام أفواج أخرى من المستوطنين، وسط اعتداءات واسعة تواصل قوات الاحتلال تنفيذها ضد المرابطين والمواطنين في القدس.

وشهدت فترة الاقتحامات الصباحية اعتداءات لم يشهدها المسجد الأقصى المبارك من قبل، الامر الذي بدا بأنه  استباق من قبلهم لمسيرة الأعلام التي ستنفذ عصر اليوم في المدينة، وكذلك تلبية لرغبات المستوطنين وخضوعا لها في رفع العلم الاسرائيلي في باحات الاقصى، وتأدية شعائر تلمودية جماعية والانبطاح في ساحات الحرم وما يسمى بـ"السجود الملحمي"، تحت حماية شرطة الاحتلال.

وتفاخر الاعلام العبري صباح اليوم بكسر المستوطنين لجميع الخطوط الحمراء في المسجد الأقصى، ورفعهم الأعلام الإسرائيلية والرقص وأداء صلوات تلمودية في باحات المسجد.

واعتدت قوات الاحتلال على الفلسطينيين المتواجدين في محيط منطقة باب العامود حيث ستمر من هناك مسيرة الأعلام الاستفزازية للمستوطنين، وبدأت بإخلاء ساحة باب العامود ومحيطها من تواجد الفلسطينيين في المكان.

وكان رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، قرر الإبقاء على المسار المقرر لمسيرة "الأعلام" أن تنطلق نحو باب العامود والبلدة القديمة في القدس المحتلة، عصر اليوم الأحد، بمشاركة الاف المستوطنين، لكن اقتحامات هذا الصباح مثلت تجسيدا عمليا لم يسعى المستوطنون لتنفيذه، حيث سلكوا مسارات لم تكن متبعة وادوا طقوسا ورفعوا الاعلام في باحات الأقصى.

وبدأ عشرات المستوطنين باقتحام الأقصى بقيادة عضو الكنيست ايتمار بن غفير، فيما بدا انه جزء من الاقتحامات اليومية التي اعتادوا القيام بها، لكن الامر سرعان ما تطور حيث بدأ المئات بالتدفق لساحات المسجد الأقصى وهم يرفعون الأعلام الإسرائيلية، وقد أدوا طقوسا تلمودية دون ان تعترض قوات الاحتلال على ذلك او تحاول منعه.

وكانت قوات الاحتلال حاصرت في ساعة مبكرة من صباح اليوم المرابطين والمرابطات في المسجد القبلي، بالتزامن مع بدء اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، واعتدت على العديد منهم واعتقلت عددا اخر.