خيمة صيانة مراكب الصيادين.. شكل جديد من أشكال التكافل الاجتماعي في غزة

29/05/2022

[video]https://www.youtube.com/watch?v=gQU2Aoz-yZE[/video]

غزة – محمود اللوح – وطن للأنباء: ما إن تصل لمنطقة الميناء الجنوبية غرب مدينة غزة، تجد طواقم فنية أسفل خيمة يقومون بأعمال صيانة وتنظيف ودهان للمراكب البحرية الجديدة والقديمة منها، في مشهد يتكرر بشكل يومي.

مراكب بحرية مرٌ على تصنيعها وقتٌ كبير وتلف كبير لحق بعدد منها بسبب قلة الموارد والأدوات وقطع الغيار الخاصة بقطاع الصيد، والضرائب المفروضة من جهة ثانية.

أعمال صيانةِ يوميةِ من تركيب لل"فيبر" والخشب، وأعمال الدهان وإصلاح شِباك الصيد، وذلك كله بجهود ذاتية وبدعم مؤسساتي مجتمعي ومحلي، وهو ما أكده الصياد عطية مقداد "في حديثه لوطن".

الصياد مسعد بكر من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، يبدأ عمله الصباحي بزيارة لخيمة الصيانة ويقوم بتجهيز مركبه ومساعدة زملائه في إصلاح مراكبهم، وتجهيزها قبل أن يدخل البحر  يقول في حديثه مع وطن للأنباء  "خربان ديار لما يخرب ماتور المركب" والأكثر حينما يتعرض الصياد لاعتداء، وإطلاق نار من الاحتلال فبدلاً من أن يدخل 15 شيكل لأطفاله يدفع 1500 شيكل صيانة ويراكم على نفسه الديون.

المختص بالشأن البحري والناشط بقضايا الصيادين " زكريا بكر " في حديثه مع وطن يؤكد " أن الاحتلال يتعمد على تدمير قطاع الصيد من خلال عمليات الملاحقة والقتل والتدمير ومصادرة، عمليات حربية مستمرة تزامناً مع عمليات الحصار البحري المشدد، وتضليل الرأي العالم الدولي والتلاعب بمساحات الصيد، وأن الاحتلال يستخدم كل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً بحق الصيادين بعرض البحر.

ويؤكد بكر أن منع إدخال معدات الصيد وأدواته ومنع إدخال مراكب بحرية جديدة كل ذلك أثر بشكل كبير على الصيادين وواقعهم المعيشي الصعب، مبينا أنه في قطاع غزة نحتاج لصيانة أكثر من 300 مركب بحري وتضخم الأسعار وارتفاع سعر "الفيبر جلاس" والكثير من العقبات أوقفت عدة ورش صيانة خاصة بالمراكب البحرية.