كانت هواية طفولته ثم أصبحت مصدر رزقه.. حميدة صانع اليرغول!

29/05/2022

[video]https://www.youtube.com/watch?v=dBM_HflXu4Y[/video]

غزة-وطن-احمد الشنباري: في ساحةِ منزله المتواضع يعزفُ الشاب محمد على آلة اليرغول بعد أن انتهى لتوه من صناعتها، فمنذ أن كان طفلا ً أحب محمد حميدة (20 عاماً) اكتشاف عيدان "البوص" التي كان يُصادفها على ضفتي وادي بيت حانون شمال غزة وهو عائداً من مدرسته، شغف الشاب محمد وبحثه جعله يتوصل الى إتقان صناعة آلة اليرغول التي تُصنع من عيدان البوص.

ويبدأ مشوار الشاب العشريني مع إشراقة الصباح، حيث يتجه إلى وادي بيت حانون الذي يعتبر منبت أغصان البوص، محاولاً ان يجمع أكبر عدد من العيدان التي ستتحولُ فيما بعد إلى مصدر رزق له ولعائلته.

يقول محمد ان بدايته في صناعة اليرغول بدأت عندما كان يعودُ من مدرسته حيث كان يشاهد بشكل يومي أغصان البوص التي لفتت نظره، وبدأ يبحث عن أغصان البوص واستخداماتها، ليبدأ بالتعرف على آلة اليرغول التي تصنع من أغصان البوص.

وتواصل محمد حديثه " يبدأ يومي بالتوجه إلى وادي بيت حانون، حيث أقوم بجمع قدر كافي من أغصان البوص، ومن ثم العودة الى المنزل لأكمل العمل في صناعة اليرغول التي تستمر قرابة النصف ساعة".

ويضيف محمد الذي ينشغلُ في تنظيف الشوائب من العيدان " تعلمت صناعة اليرغول مع الممارسة اليومية لا سيما بعد انتهاء الدوام الدراسي حيث كنت اكتشف واحاول أكثر من مرة، حتى أصبحت عازفاً على اليرغول ".

وأوضح حميدة ان مراحل إنتاج اليرغول تبدأ بتجميع العيدان المناسبة من الوادي، ومن ثم تنظيفها وتقطيعها، وصولا إلى مرحلة تجميع العود الصغير الذي يسميه" البنية" بالعود الأكبر وهو اليرغول ومن ثم عمل الفتحات ليصبح جاهزاً العزف.

وعلى أنغام الأغنيات التراثية يعزف الشاب محمد على آلته، يحاول ان يتجهز للخروج إلى شاطئ البحر الذي
أصبح وجهتهُ النهائية، بعد أن تحولت موهبته إلى مصدر رزق له ولعائلته، موضحاً ان الوضع الاقتصادي الصعب في غزة وقلة فرص العمل أجبرته على بيع ما يصنعه من الات مقابل مبلغ( 5 شواكل) ، حيث يتجه إلى شاطئ البحر والأماكن العامة محاولاً بيع المزيد من الة اليرغول.

ويطمح الشاب محمد الذي لم تسعفه الظروف الإقتصادية على اكمال تعليمه ودراسته للموسيقي، بالإضافة إلى تكبير مشروعه عبر الانطلاق والمشاركة في المعارض الدولية الموسيقية.