المحلل السياسي جهاد حرب لوطن: أي مفاوضات اقتصادية مع الاحتلال لا مغزى لها دون أفق سياسي لإنهاء الاحتلال

26/05/2022

وطن للأنباء: قال المحلل السياسي جهاد حرب إن الوساطات والجهود المصرية التي تبذل للتخفيف من التوتر القائم في المنطقة هو  من أجل تهيئة الظروف للعودة الى المفاوضات المحتملة، وذلك وفقا للتصريحات المصرية، والتي تصطدم بالتعنت الاسرائيلي والاستفزازت اليهودية خاصة في مدينة القدس ، ويتمثل آخرها بمسيرة الأعلام، التي تسعى لاثبات السيادة الاسرائيلية على الجزء الشرقي من مدينة القدس المحتلة   .

 وحول أهمية الوساطة المصرية، أشار حرب خلال حديثه لبرنامج "مساء الخير ياوطن" الذي يبث عبر "شبكة وطن الاعلامية" إلى  إن المسألة تتعلق بحكومة الاحتلال نفسها التي تخضع لابتزاز المستوطنين وسيطرة اليمين المتطرف وتراجع دور الأحزاب اليسارية ، وبالتالي اذا ما أقيمت مسيرة الأعلام في موعدها على الرغم من تحذير المجتمع الدولي لاسرائيل، سيؤدي الى احتمال مواجهة شعبية قد ترتفع الى عدوان اسرائيلي على قطاع غزة ، وهو ما ستقرره اللحظات الأخيرة بتراجع المستوطنين من عدمه عن اقامتها .

وفيما يتعلق باللقاءات المرتقبة بين حكومة الاحتلال ووزراء فلسطينيين، أوضح المحلل السياسي أنها ستعقد في إطار تحسين الوضع الاقتصادي ، على الرغم من انعدام الأفق الساسي ، وبالتالي لا يمكن الوثوق بحكومة الاحتلال الحالية، منوهاً الى ان أي مفاوضات تتعلق بالجانب الاقتصادي لا مغزى لها دون ان يكون هناك افق سياسي بانهاء الاحتلال.