غزة: مسنون يتغلبون على الحياة بتعلم القراءة والتطريز

26/05/2022

[video]https://www.youtube.com/watch?v=k6u93AwZ-c4[/video]

أروى عاشور- غزة – وطن: "جميعنا هنا أسرة واحدة".. بهذه الكلمات تصف المسنة أم إيهاب الدريملي "70 عاما" سعادتها بالانخراط في نشاطات جمعية رعاية كبار السن في قطاع غزة منذ نحو 4 أعوام.

تقول الدريملي لوطن إنها كانت في المنزل لوحدها تشعر بالملل والوحدة، لكنها عندما انضمت للجمعية تعرفت على صديقات جدد، تكن لهم الاحترام والمودة وتشاركهم أفراحها وأتراحها.

تشارك الدريملي في العديد من النشاطات والدورات التي تقعدها الجمعية، من قراءة القرآن وتأهيل السند إلا أنها تميل بشكل كبير إلى هوايتها منذ الصغر "نسج الصوف" بالإضافة لتعلم التطريز اليدوي.

تشاطرها نفس المشاعر السعيدة، صديقتها المسنة منى العكاوي، التي ترداد الجمعية منذ قرابة 5 أعوام، وتعمل في التطريز ونسج الصوف، مشيرة إلى أنه تقضي جميع أوقاتها في الجمعية.

من جهتها، قالت منسقة مشروع النادي النهاري في الجمعية نادية الهشيم لوطن، إن الجمعية أنشأت عام 1980، بهدف خدمة كبار السن من كلا الجنسين، مضيفة أنها تغطي كافة الخدمات التي يحتاجها المسنين بعد الـ 60 عاما.

وأشارت الهشيم إلى أن الجمعية تحتوي على العديد من الأنشطة مثل تعليم محو الأمية وقراءة القرآن والتطريز بالإضافة إلى مشروع النادي الرياضي لكبار السن كأجهزة للمشي والدرجات الهوائية وطاولة التنس.

وبينت أن عدد المنتسبين نحو 700 شخص من كلا الجنسين يرتادون الجمعية باستمرار على مدار أيام الأسبوع، وذلك في إطار تلبية احتياجاتهم وتعزيز دورهم في المجتمع، والمحافظة على استمرار اندماجهم وتفاعلهم بما يُحقق أخيرًا الأمان النفسي لهم. 

وتأسست جمعية رعاية كبار السن في مدينة غزة عام 1980، وكانت في بداية نشأتها مكان لسكن للمسنين، ومع مطلع 2012 بدأت أعداد المرتادين إليه تقل بشكل كبير، لتصبح عبارة عن نادي يتجمعون فيه لممارسة مختلف الأنشطة المفيدة.

وتكمل الهشيم "إن القيمة المعنوية لهذا النادي كبيرة جداً لكبار السن، فالخروج من المنزل والالتقاء بالناس، يحسن من نفسيتهم ويكون بمثابة وقاية لهم من عدة أمراض".

وتطمح الجمعية إلى توسيع أنشطتها لتغطي جميع كبار السن في قطاع غزة، بالإضافة أن يكون هناك مبنى متميز يشمل كافة الاحتياجات المادية والمعنوية.