اقتصاد غزة تفتح باب استيراد ثمار الخوخ.. ومزارعون عبر وطن: تكبدنا خسائر فادحة

26/05/2022

[video]https://www.youtube.com/watch?v=pBmSppwh0Sg[/video]

وطن للأنباء- أحمد مغاري- غزة: بعد عام كامل من الانتظار والبشريات السارة لمزارعين ومتضمنين كروم الخوخ، الذين تأملوا أن يعوضوا خسارة الموسم الماضي، فاجأتهم وزارة الاقتصاد بقرار استيراد الخوخ من الجانب المصري، لتبدأ أحلام المزارعين بالتبدد.
في سياق ذلك تابعت وطن ردود فعل بعض المزارعين حول هذا القرار الذي تناقلته وسائل الاعلام خلال اليومين الماضيين، ودخل حيز التنفيذ.

فقال خيري المصري من بيت لاهيا أحد أكبر متضمني كروم الخوخ الواقعة جنوب قطاع غزة وتحديا في المناطق الشرقية لخانيونس، قال لوطن للأنباء: " أنه في العام الماضي تضرر بشكل كبير في موسم الخوخ، وخسر ما يقارب٥٠ ألف دولار بسبب الحرب الأخيرة على غزة، التي منعتهم من الوصول للكروم وقطف حباتها.

وتابع بعد مرور أحد عشرة يوما من الحرب توجهوا للكروم من أجل جني الثمار ولكنهم تفاجئوا بتساقط الثمار وتلفها، وهو ما عرضهم لتلك الخسارة الكبيرة والباهظة.

وعقب المصري أنه تضمن نفس الكرم هذا العام لعله يعوض تلك الخسارة، وقد استبشر خيرا فالثمار كانت تكفي لسد احتياجات السوق المحلي من المنتج، وبذلك يعوض جزءا كبيرا من خسارة الموسم الماضي.

ولكن هذه الفرحة لم تكتمل، فبعد أن استبشر المصري وغيره من المزارعين خيرا بهذا الموسم، خرجت وزارة الاقتصاد بغزة لتعلن عن قرار استيراد ثمار الخوخ من الخارج، وبالفعل بدأت بإدخالها إلى السوق الغزي، حتى وصلت الكمية المستوردة لحوالي ٤٠٠ طن الأمر الذي وضعهم في ازمة خانقة أضرت بهم أشد ضرر.

وأكمل المصري أنهم طالبوا الوزارة بوقف الاستيراد لمدة اسبوع واحد فقط، حتى يستطيعوا تعويض جزء من خسارتهم، ولكن الوزارة رفضت الأمر، واشار أنه قد يتكبد خسارة تفوق ال٢٥ ألف دولار هذا العام.

مشيرا إلى أنه بعد أن كان يباع كيلو الخوخ من ٥ الى ٦شيكل أصبح يباع بـ 2 إلى 2.5 شيكل وبذلك لن سيتكبد المزارعين خسارة أخرى هذا العام.

ومن جانبه أكد أحمد حماد أحد العاملين في كروم الخوخ أنه بسبب استيراد الخوخ رغم وجود الكميات الكبيرة والكافية لسد احتياجات السوق المحلي، اوقف صاحب الكرم العمل فيه، مشيرا إلى أن الكرم يعمل فيه أكثر من شخص وبذلك هو يعيل أكثر من عائلة أصبحت اليوم ضحية الاستيراد نتيجة وقفهم عن العمل.