وطن للأنباء: خصص لقاء الاربعاء الثقافي الاسبوعي الذي عقد في مؤسسة ابداع في مخيم الدهيشة 25-5-2022 ندوته الثقافية حول الشاعر العربي مظفر النواب الذي وافاه الاجل يوم 20-5-2022 ، وذلك بحضور عدد من الكتاب والادباء والمثقفين والنشطاء السياسيين من محافظة بيت لحم ، وقد تم تناول سيرة الشاعر الكبير مظفر النواب وقصائده من كافة الجوانب الادبية والسياسية والاجتماعية والتي تمثل تجربة الشاعر العميقة خلال تصديه للأحداث السياسية التي تلامس وجدانه الذاتي وضميره الوطني.
وقد تطرق المتحدثون في اللقاء الى تأثير قصائد النواب على الشعب الفلسطيني في صراعه مع المحتل الصهيوني، حيث اصبحت اشعاره على كل لسان وفي مراحل معينة كانت قصائده تهرب كالبيانات لما تحمل من مضامين ثورية وثقافية ونضالية وسياسية ساهمت في تعميق الوعي الوطني والتعبئة الثورية لدى الاجيال الفلسطينية.
اعتبر المتحدثون ان اللقاء الذي خصص للشاعر مظفر النواب هو بمثابة تقدير ومحبة واحترام من الشعب الفلسطيني لهذا الشاعر المناضل الذي كان مقاتلا واسيرا ومطاردا واديبا، وكانت فلسطين هاجسه الروحي في معظم اعماله الادبية ذات المشاعر الصادقة.
استعرض المتحدثون في اللقاء قصائد النواب من مستويات عديدة: المستوي السياسي، المستوى الطبقي، مواكبة الحدث النضالي، التعرية السياسية، اغتصاب الارض الفلسطينية، مواقفه وبلاغته الأدبية.
وقد استخلص المتحدثون ان الشاعر مظفر النواب عبر عن الطموح والحماس في العقيدة السياسية التي آمن بها الثوريون، فقد جعل من الحقيقة المستقبلية والهدف السياسي بزوال الاحتلال والرجعية وتحقيق العدالة الاجتماعية اداة للتعبئة السياسية والوجدانية للجماهير العربية.
وقال المتحدثون في اللقاء أن اشعار النواب لم تفقد نكهتها حتى الان، فالتغني بالوطن والارتباط بالارض والتمرد على الاستبداد والاضطهاد هي من مقومات هويته الثقافية والروحية، وان التجربة الشعرية لمظفر النواب تمكنت من احداث طفرة في الشعر العربي المعاصر بحيث تحول الى ناطق باسم الملايين الكادحة المظلومة وباسم الفقراء المنتفضين ضد الظلم والاستغلال والاستعمار.
اكد المتحدثون في اللقاء ان الشاعر مظفر النواب من اهم شعراء الحداثة وان القصيدة النوابية افتتحت لها مدرسة خاصة في الاساليب والرؤى والمعالجات الجمالية العالية وبالنزعة الملحمية التي جمعت بين الفصحى والعامية.
وخلال اللقاء تم قراءة مجموعة من قصائد الشاعر مظفر النواب منها: القدس عروس عروبتكم، ليس بين الرصاص مسافة، براءة، في الحانة القديمة وغيرها..