"مزرعة للفطر الصحي" داخل بيت الريادية أمينة أبو زنيد

24/05/2022

[video]https://www.youtube.com/watch?v=8sc5odfAQiY[/video]

مدينة الخليل- رفيدة أبو زنيد- وطن: منذ شهور بدأت المواطنة أمينة أبو زنيد زراعة الفطر الصحي داخل غرفة في منزلها خصصتها لزراعته، بمساحة لا تتجاوز خمسة أمتار مربعة، رغم حالة التوتر والقلق التي شابت بدايات زراعتها.

وكانت أبو زنيد بدأت رحلتها في زراعة الفطر بعد ملاحظة نمو بعض الأشتال في أحواض الزراعة بحديقة منزلها بقرية رابود جنوب مدينة الخليل، وبعد رحلة البحث عبر الانترنت وجدت ضالتها، خاصة أنه كان لديها فكرة أن الفطر سام ولا يجوز أكله أو الاقتراب منه.
ومرت الأيام وبدأت أشتال الفطر تكبر، وأمينة تراقبها بشغف كبير، حتى صارت الأزهار الصغيرة فطر صالح للاستخدام، كونه يدخل في بعض المأكولات والأطعمة.

تقول أبو زنيد عن فطرها: للفطر نكهة طيبة في الطعام، وفوائد كبيرة، منها أنه يستخدم في علاج المرضى المصابين بالسرطان، وعلاج مشاكل القولون والضغط والسكري وعلاج أمراض القلب.

ولأن "الحاجة أم الاختراع"، بدأت أبو زنيد رحلة البحث عن الفطر، والاستعلام عن أنواع وأشكال ومنبت الفطر، واستطاعت أن تؤسس في هذه الغرفة الصغيرة مزرعة للفطر داخل بيتها، بعد أن وجدت أحد المزارعين من مدينة نابلس لديه فطر، ويصل سعر الكيلو الواحد من الفطر إلى 40 شيكل (10 دولار أمريكي تقريبا).

وتشير أبو زنيد إلى أنها تقطف كل 45 يوماً فطر مزرعتها مرة، على مدار العام، كونه يتم زراعته بالطريقة البيتية، ويحتاج الفطر إلى رعاية واهتمام يومي، وتعمل على تعقيمه ورشه بشكل يومي، فيما تزرعه على القش "العشب"، بعد غليه في الماء، ويحتاج لفترة حضانة تستغرق 14 يوما، قبل البدء بزراعته، وتحتاج لأوكسجين بكميات قليلة وحرارة عالية ورطوبة عالية ومياه قليلة.

وتسوق أبو زنيد منتجاتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهي خليط من أنواع "الشمنوب والمحاري" بسعر يصل إلى خمسين شيكل (12 دولار أمريكي تقريبا)، وتعمل على أخذ البذور من الفطر المزروع لديها وزراعته لتكبير مزرعتها.