باحث في شؤون القدس: تفكيك قبة الصخرة فكرة صهيونية ليست جديدة وتهدف إلى ترويض العقل العربي لإلغاء المسجد الأقصى

19/05/2022

قال الباحث في شؤون القدس الدكتور المهندس جمال عمرو، أن المستوطنين يتعمدون وضع خطط تهويدية تدريجية، وهم يخططون اليوم إلى ترويض العقل العربي والإسلامي عموماً والفلسطيني على وجه التحديد من أجل التعود والتقبل لفكرة تفكيك قبة الصخرة و ما يليها من عمليات هدم المسجد الأقصى وتدشين الهيكل المزعوم، ليصبح هذا الخبر في اللاوعي عادياً وممكناً.
وحول فكرة تفكيك قبة الصخرة أشار عمرو خلال حديثه لبرنامج "صباح الخير يا وطن" الذي تقدمه الصحفية آلاء العملة، إلى أن الفكرة ليست بالجديدة وقال: "في عام 1981 وصلتنا رسالة من منظمة كاهانا الإرهابية، اقترحوا خلالها تفكيك قبة الصخرة من خلال مهندسين –وهو شيء معروف في علم الهندسة- ونقل هذه القطع إلى أبو ديس أو العيزرية وإلغاء القدس الشريف مقابل دفع مبلغ 200 مليون دولار، إلا أن الأردن رفض ذلك".
وأوضح عمرو أن الاحتلال لا يهتم اليوم لردة فعل الحكومات العربية والفلسطينية، و تجاوزها وما يهدف إليه اليوم لا يتمثل بهدم الأقصى فقط بل يتجاوزها ليشمل تفكيك الأمن القومي العربي، واستدرك عمر حديثه بالتأكيد على أن المعادلة في علم الفيزياء على عدمية الفراغ يحتم على  أن الانسحاب العربي والفلسطيني الرسمي يفسح المجال للمقاومة الشعبية أن تمتد و تزداد شراسة و تأثيراً.
وأضاف عمرو أن منظمة لاهافا الصهيونية المتطرفة التي دعت إلى تفكيك قبة الصخرة وتدشين الهيكل المزعوم، هي المنظمة الأكثر تطرفاً وعنصراً في دولة الاحتلال، أسسها الحاخام المتطرف مئير كاهانا و ويتزعمها حالياً المتطرف بنيتسي غوفشتاين، مشيراً إلى أن إيتمار بن غفير الصهيوني الأكثر تطرفاً هو أحد عناصر هذه المنظمة.