اليوتيوبر المصري أحمد بدوي لـوطن: عندما دخل فلسطين بكيت، وما يعيشه الفلسطينيون سجن كبير لا يراه العالم

15/05/2022

وطن للأنباء: لم يكن يتخيل اليوتيوبر المصري أحمد بدوي أنه سيتمكن من زيارة فلسطين، فبعد محاولات عديدة دخل فلسطين في شهر رمضان الفائت، وتمكن من دخول مدينة القدس والاعتكاف بالمسجد الأقصى المبارك.

وخلال استضافته في برنامج "شغف" الذي يقدمه أحمد عيّاش عبر شبكة وطن الإعلامية، برعاية شركة "أوريدو" وشركة بيجو فلسطين، قال بدوي "اول دخولي الى فلسطين بكيت، وشعرت أنني لست بحاجة لشيء أخرى، وعندما دخلت القدس ورأيت قبة الصخرة بكيت أيضا، واشعر بأنني اسعد شخص في الدنيا، وأنني لا أريد أن أزر بلد أخر بعد اليوم".

وجاء بدوي إلى فلسطين بعد زيارة إلى العراق ثم أكمل المسير إلى الأردن برا، ثم إلى فلسطين عبر معبر الكرامة، وتنقل بين عدة مدن فلسطينية في الضفة، خاصة نابلس التي أعجب فيها كثيرا بعد القدس، كونها تشبه دمشق التي يحبها وطعم الكنافة المختلفة عن أي كنافة تصنع في أي بلد بالعالم.

وقال بدوي إن ما رآه في فلسطين هو عشر ما يشاهده العرب والعالم عبر التلفاز، فهي عبارة عن سجن كبير، ولم يكن يتخيل وجود المستوطنين في الضفة الغربية، حيث يستولون على نصف البيت او البيت بالكامل في الخليل. مشيرا إلى أنه كان يتخيل وجود الإسرائيليين فقط في الأراضي التي احتلها الاحتلال عام 1948 فقط.

وأضاف: كنت اتخيل أن الحياة في فلسطين قتل وإطلاق نار واحتلال، ولم اتخيل شكل العيش هنا، وهناك بعض الأمور لا يراها العالم في الخارج.

وأشار إلى أنه سيستمر في زيارة فلسطين لعشرة أيام اخرى وسيحاول الدخول للقدس لتصوير أزقتها والحياة فيها، لأنه لم يتمكن من تصويرها في زيارته الأولى لها كونها اعتكف في المسجد الأقصى المبارك خلال رمضان.

وقال إنه يطمح لزيارة المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948، لأنها أرض فلسطين لكنه يخشى أن ينظر إلى ذلك بأنه تطبيع.

وفي رسالته للفلسطينيين إنهم ما داموا يعلمون أبنائهم التمسك بالأرض والتضحية والتحرير، لا يمكن الخوف عليهم. أما رسالته للعرب الذين يحملون الجنسيات الأجنبية، فدعاهم لزيارة فلسطين والقدس.

وكشف أنه سوف يقوم بإعداد مقطع فيديو بعد عودته إلى مصر، يتحدث فيها عن الحياة في فلسطين ومعاناة الشعب الفلسطيني.

يشار إلى أن اليوتيوبر المصري احمد البدوي (22 عاما) تخرج من كلية اقتصاد قبل عام، وقرر زيارة دول العالم، وكان أحد أهم أهدافه زيارة فلسطين، وقد تمكن من ذلك بعد عدة محاولات.