بيت عزاء للشهيدة أبو عاقلة في بيت سيرا

12/05/2022

وطن للأنباء: أقامت عائلة الشهيد يوسف عنقاوي، في منزلها بقرية بيت سيرا غرب رام الله، بيت عزاء للصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، بحضور ذوي الشهيدين أمير دراج، وإسلام برناط، وعدد من مواطني القرية.

وقالت كفاية عنقاوي، والدة الشهيد يوسف عنقاوي، إن فتح بيت عزاء للشهيدة شيرين أبو عاقلة، جاء كلفتة لتكريمها وسائر العاملين في الصحافة على دورهم في الكشف عن معاناة ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم في "مقابر الأرقام".

وأشارت إلى أن استشهاد أبو عاقلة شكل صدمة لها، خاصة بعد نشر مقاطع الفيديو التي دللت على تعمد إطلاق جنود الاحتلال النار عليها.

وأضافت عنقاوي: "ما يخفف ألم رحيل أبو عاقلة هو حجم المشاركة الشعبية الواسعة في وداعها وتشييع جثمانها، بدءاً من جنين مروراً بنابلس ومن ثم رام الله فالقدس، في مشاهد لم تعهدها فلسطين منذ استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات".

من جانبه، أشار الشيخ محمد عنقاوي أحد وجهاء القرية إلى إجرامية الاحتلال في استهداف الصحفية أبو عاقلة. وقال إن اغتيال الصحفية المرموقة شيرين أبو عاقلة، جريمة مقصودة ومتعمدة من قبل الكيان الغاصب لفلسطين.

وأثنى على دور الصحفية في نقل الحقيقة، قائلا: لقد ملأت الآفاق بفضائح الاحتلال وجرائمه وكانت تقف مع  أهلنا في فلسطين المباركة في كل موقف، ونقلت الحقيقة وجرائم الاحتلال في هذه البلاد لذلك تم استهداف الكلمة الصادقة".

وقال رئيس مجلس قروي بيت سيرا، كريم الحاج، إن تنظيم العشرات من الوقفات وبيوت العزاء في الوطن وعدد من الدول، ما هو إلا تعبير عن حجم استنكار أحرار العالم لجريمة قتل الصحافية أبو عاقلة، وعدوانية جيش الاحتلال الغاشم.

وأكد الحاج، أن الراحلة شكلت صوت الحقيقة الواضح والفاضح لجرائم المحتل، وعكست الصورة الحقيقة للمعاناة الفلسطينية، وكانت مثالاً للإعلام المواجه للظلم والباطل.

واستشهد الشابان يوسف عنقاوي (19 عامًا) من قرية بيت سيرا، وأمير دراج (19 عامًا) من قرية خربثا المصباح، بعد إطلاق جيش الاحتلال الرصاص على مركبة كانا يستقلانها، خلال توجههما إلى عملهما قرب قرية كفر نعمة غرب رام الله، في 4 من آذار/مارس 2019.

فيما ارتقى الفتى إسلام برناط (16 عاماً) بعد إصابته برصاص الاحتلال في الرأس، خلال قمع مسيرة انطلقت في قرية بلعين غرب رام الله، في 18 أيار / مايو 2021.

وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثماني الشهيدين عنقاوي ودراج فيما تسمى بـ"مقابر الأرقام"، بموجب قرار صدر عن محكمة إسرائيلية في آذار / مارس 2020.