نادي الاسير لوطن: حداد الاسرى اليوم هو تعبير لحالة الغضب والحزن تجاه الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال بحق الصحفية ابو عاقلة

12/05/2022

زوجة الاسير المناضل نائل البرغوثي لوطن: كانت شرين تتعالم مع قضايا الاسرى بإنسانية

 

وطن للأنباء: قال عبد الله الزعاري الناطق باسم نادي الاسير ان الشعب الفلسطيني بكل اطيافه السياسية والانسانية والوطنية والاجتماعية حزين على إعدام الصحافية شرين ابو عاقلة، موضحاً بانها على  مدار سنوات عملها الطويل كشفت العديد من  الجرائم البشعة التي ارتكبها الاحتلال.

واضاف الزعاري خلال حديثه في برنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، ان شرين ابو عاقلة دخلت بيوت جميع الاسرى والشهداء والمنازل التي هدمت اثناء اجتياح قوات الاحتلال لاراضي الضفة الغربية حيث انها كانت رمزا  للكفاح والعطاء والتضحية والفداء التي جسدتها في سنوات عملها وكانت شاهداً حيًا على الجرائم التي ارتكبها الاحتلال وما زال يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

واكد ان شرين ابو عاقلة كانت اول الصحفين الذين اخترقوا سجون الاحتلال وعملوا مقابلات مع الاسرى ما جعل لها معزة كبيرة لدى المعتقلين وعائلاتهم من الذين وثقت لهم عمليات الاعتقال والمداهمة  على مدار سنوات عديدة.

وتابع  " ان الاسرى اعلنوا  اليوم حداداً في كل الاقسام تعبيرا عن حالة الغضب والحزن اتجاه الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال بحق الصحفية شرين ابو عاقلة، موضحا ان جميع الانشطة والفعاليات لتي يقوم بها الاسرى بشكل اعتيادي توقفت ما جعلهم يجسدوا وحدة الحال بين الحركة الاسيرة في السجون وبين الشعب الفلسطيني الذي يحمل الحب والكبرياء والعظمة للمناضلة شرين".

من جانبها، قالت الاسيرة المحررة زوجة الاسير المناضل نائل البرغوثي "ايمان نافع"، ان شرين عاقلة كانت تتعامل مع القضايا التي تخص فلسطين بشكل عام وتخص الاسرى بشكل خاص بشكل انساني وليس كواجب كما يحدث مع بعض الصحفيين.

ووجهت رسالة الى كل الصحفين بأن يتعلموا كما كانت تتعامل  شرين ابو عاقلة مع  الاسرى بتفاصيل الاحداث ومتابعتها وليس كتقرير جامد وعابر حتى نستطيع أن نرسل حكاية كل اسير بشكل كامل.

وبدورها، قالت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والاسيرة المحررة "خالدة جرار"، يصعب الحديث عن حجم المشاعر والالم بفقدان صحفية مميزة مثل شرين التي كنا دائما نشعر انها تقوم بتغطية الحدث بإحساس عالي ومرهف وليس فقط في عمل مهني بحت".

واضافت ان شرين رافقتني كصحفية وصديقة في كل مراحل اعتقالي وانها من اوائل الناس التي كنت ارها في المحكمة موضحة انها صوت الاسرى، وعندما كانت ترى شرين داخل المحكمة كانت تشعر  بالطمانينية خاصة انها تعرف كما كل الاسرى يعرفون ان شرين كصحفية مميزة تنقل معاناة الاسرى الى العالم الخارجي.

وتابعت جرار " ان الاسرى اليوم يشعرون بالحزن بفقدان شرين وان الحداد الذي اعلنوا عنه اليوم يأتي في سياق رسالة وفاء لشرين التي تعرفوا عليها من خلال الانتفاضة الثانية وما تلاها من احداث".