"روان الحداد" من عاطلة عن العمل إلى صاحبة مشروع لصناعة الشمع والصابون

27/04/2022

[video]https://www.youtube.com/watch?v=72tDKEDRRio[/video]

رفح - أمل بريكة – وطن: على طاولة بلاستيكية تتوسط غرفة استقبال الضيوف في المنزل، تجلس الشابة روان الحداد من مدينة غزة، لساعات طويلة وهي تعد أشكال مصنوعة من الشمع والصابون.
تقول روان إن ما جعلها تلجأ إلى هذه الهِواية التي تحوَّلت فيما بعد إلى مشروع صغير تجني من خلاله بعض الأرباح، هو تخرجها من الجامعة تخصص تربية تكنولوجية عام2012؛ لتصطف بجانب عشرات الآلاف من الخريجين في قطاع غزة الذين نهشتهم البطالة وقلة فرص العمل.

وأوضحت روان أن البداية كانت عام 2017 عندما كانت تتصفح مواقع تركية، وشدت انتباهها طريقة عمل الصابون والشمع فازداد شغفها لها، ومن بعدها أخذت تتصفح موقع اليوتيوب وتتعلم أكثر كيفية التحضير والصناعة.

وفي المرة الأولى فشلت في صناعة الصابون حيث تحول لونه إلى بني غامق - أي انحرق - ولكنني قمت بإعادة هذه العملية أكثر من مرة حتى وصلت إلى مرحلة جيدة، كما تقول روان.

أما فيما يتعلق بالصعوبات التي واجهتني، لا زلت أعاني من عدم توفر القوالب التي استخدمها في صناعة الأشكال، فاضطر إلى شرائها أون لاين وبأسعار قد تصل إلى أكثر من 40 شيكل غير تكلفة عملية الشحن حتى تصلني إلى المنزل وأواصل العمل في هذا المجال.

وأضافت روان إلى جانب الصعوبات، هو عدم توفر المواد الخام بغزة، والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الذي قد ينفصل لساعات طويلة، مضيفةً أن وجوده عامل مهم في رؤية الخليط وخلط المواد التي تحتاج إلى سرعة في الأداء.

وبينت روان أنها كانت تقوم بالتسويق لمنتجاتها على صفحتها على الانستغرام - فرحتي- التي تجاوزت أكثر من 25 ألف متابع ومهتم، ففي البداية كان الإقبال على منتجها ضعيف ولكن مع التسويق المتكرر ازداد الإقبال أكثر.

فأصبحت روان تتفنن في صناعة أشكال تستخدم كتوزيعات للعرائس في المناسبات، وعربة البيبي والعروسة النائمة وبابا نويل والقلب المُوَرد وغيرها من الأشكال التي تخرج منها رائحة المسك والعنبر والجوري والياسمين والعطور ذات الروائح الجميلة كوسيلة لجذب الزبائن عند شرائها، خاصةً أنها تدوم لفترة طويلة.

وبالنسبة للأسعار أشارت روان إلى أنها تحاول بيعها بأسعار قليلة لا تتجاوز 3 شواقل؛ حتى يتسنى للجميع شرائها خاصة أن الظروف الاقتصادية في غزة صعبة جدًا، ولا يستطيعون شراء المنتجات غالية الثمن.

وتقول روان لمراسلة وطن، إنها تحلم بأن يكون لها متجرًا خاصًا بها، تتمكن من عرض جميع منتجاتها بداخله، حتى يستطيع الزبون من رؤية المنتج المعروض واختيار ما يعجبه، بالإضافة إلى أنه سيكون مشروعًا جيدًا لتحسين مستوى دخلها الاقتصادي.