"تكية أبناء النصيرات" مشروع إغاثي تطوعي لخدمة الفقراء في غزة

24/04/2022

[video]https://www.youtube.com/watch?v=i0ktwQe6x7M[/video]

قطاع غزة – محمود اللوح – وطن: عامُ بعد عام يزداد أعداد المستفيدين من مشروع خيري يديره نخبة من الأكفاء من أبناء النصيرات، رجالٌ ونساءٌ يجتمعون صباحاً لبدء عملهم التطوعي داخل (حاصل أسفل منزل لا يتعدى 4 أمتار) من خلال تجهيز الوجبات الرمضانية من شوربات وأرز ودجاج وبعض المأكولات الشعبية أبرزها الفاصولياء والبازيلاء والعديد من الوجبات التي تقدم للأسر الفقيرة بالمجان.

"العمل بالتكية ليس سهلاً، أوقات طويلة يقضيها العاملون داخل هذه التكية"، كما يقول رائد الطويل، مسؤول تكية النصيرات، يضيف: " أنشأنا التكية قبل 3 سنوات وتخدم أكثر من 450 عائلة فقيرة، فكرة هذه التكية ليست فقط شهر رمضان بل على مدار العام بتمويل ذاتي، ويتطوع بها نخبة من أبناء المخيم بدون مقابل، ويبدأ العمل منذ ساعات الصباح وينتهي مساءً وبشكل يومي.

يضيف الطويل: " التكية بدأت بتوزيع طرود غذائية وزيارات ميدانية للمراكز الصحية ودار المسنين والعديد من الحملات الخيرية الى جانب تجهيز وجبات فطور وسحور للمنازل المستورة والمارة بشهر رمضان."

ويشير الطويل أن تمويل التكية ذاتي، ولا يوجد أي تمويل خارجي بالمطلق، حيث يعمل المتطوعون على جمع التبرعات من أصحاب المولات والمحال التجارية وأصحاب رؤوس الأموال ويستفيد من هذه المشروع الخيري أكثر 1500 فرد من المخيم.

عمل تطوعي بحت

أم محمد عدوي، إحدى النساء العاملات تطوعياً داخل التكية منذ ثلاث سنوات، يبدأ عملها بعد ساعات الظهر وينتهي عصراً بعد إتمام وجبات الطعام، تقول في حديثها لوطن: " حبيت هذا المجال ومبسوطة كتير وبساعد مع زميلاتي لمساعدة الأسر الفقيرة وبكون فرحانة كتير بهذا العمل ".

ويعمل الرجال الى جانب النساء في إعداد الطعام وتجهيز كشوفات العائلات وفق معايير وشروط اجتماعية، وبأقل الإمكانيات والوسائل استطاعت تكية النصيرات إدخال الفرحة إلى المئات من منازل فقراء المخيم رغم شُح الإمكانيات والأموال وضيق المكان، وسط دعوات من القائمين على هذه المشروع الخيري لكل الجهات الرسمية للوقوف أمام مسؤولياتها ومساعدة هذه الأسر وتوفير ما يلزمهم من مأكل ومشرب ودعم التكية بكل المستلزمات الخاصة بالمشروع وأبرزها أدوات الطبخ، الى جانب دعمها مادياً للاستمرار والوصول لأكبر عدد من المستفيدين في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وازدياد أعداد الأسرة الفقيرة .