قيامة عبد الباري عطوان الجديدة !!!

19/04/2022

بقلم: حسن مليحات (الكعابنة)*

بعد الهجوم الذي شنته صحيفة (جويش كرونيكال) والتي تعد من أضخم الصحف الداعمة للاحتلال الإسرائيلي ضد الكاتب الكبير والقامة النضالية الشامخة  عبد الباري عطوان الذي لم ينقطع يوما عن الدفاع عن الشعب الفلسطيني في جميع المناسبات والأحداث والاجتماعات ومن خلال كافة المنصات والمنابر والمواقع الإعلامية في العالم ،متهمة إياه بتهمة الإرهاب. هذا الهجوم المبرمج والممنهج ضد هذه القامة الاعلامية جاء بعد بث شريط فيديو عبر اليوتيوب تحدث فيه الرجل الممتلىء بحب وطنه ويفيض عطاء وعزيمة ونقاوة عن العمليات الفدائية الأخيرة ، التي هزت أركان دولة الاحتلال الإسرائيلي وأدت إلى مقتل 14 شخصا وإصابة العشرات ووصف فيها المنفذين بالشهداء.

ففي خضم الحملة التي تستهدف  عبد الباري عطوان وهو المتمرس في مجال الصحافة والإعلام  وتسعى إلى شيطنته عبر محاولة إلصاق تهمة التشجيع على الإرهاب، وذلك بسبب استجابته لنداء الواجب والعاطفة تجاه وطنه من خلال دعمه المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقد تتسع دائرة استهدافه ويزيد وميض لهبها لأن كلماته عبر الفيديو هزت دولة الاحتلال الهشة أكثر من الأنظمة العربية المنبطحة ذات الجيوش الهزيلة المصممة لقمع شعوبها ،وهنا نقول هنيئا لك يا عبد الباري عطوان بهذا الهجوم، انه لوسام شرف تزين به صدرك الذي يعبق بحب فلسطين والقدس، انها لشهادة شرف كبير ايها النبيل نغبطك عليها ولا نحسدك ،جاءت بعد مسيرة حافلة لك بالعطاء والحب .

لا ريب في أن موقع (Google ) هو شريك حقيقي ورئيسي في الجريمة التي حاولت إسكات صوتك وكان صوتك الحق في دفاعك عن وطنك ،عندما قامت بحذف الفيديو الذي مجدت فيه أبناء شعبك استجابة لضغوط من مؤسسات صهيونية نافذة ،وهذا يؤشر على عدم مصداقية تلك المواقع التي منعت احد مستخدميها من ممارسة حقه في التعبير عن رأيه، الذي يعتبر حقا من حقوق الإنسان، ويدلل على دعمها لسياسة الإحتلال الإسرائيلي في القتل والدمار والنهب الذي تمارسه في فلسطين .

في خضم هذا الحدث لا بد من القول بأن حرية الرأي والتعبير وسياسة تكميم الأفواه لا يمكن أن تقف عبر حدود هذه المواقع ،ولا يمكن لأحد طمس معالم الحقيقة أو إسكات الاصوات الحرة التي تحمل رسائل هادفة ، فدماء الاطفال والشهداء ستبقى خالدة وحاضرة في الذهن والضمير ،وجماهيرنا العربية الداعمة للقضية الفلسطينية لن تبقى ساكتة ومكتوفة الأيدي إزاء ما يحدث في فلسطين .

مما سبق نخلص إلى القول پأن فلسطين لا تزال نكبتها ونكستها حاضرتان ومستيقظتان ، فهناك من يقاوم بسلاحه أو بقلمه أو بكلمته، حيث يرافق الحرف المناضلين اينما رحلوا وحيثما حلوا ، مطالبا بالحق ومسجلا للتاريخ ،كما أن للحرف أسفاره في إصقاع الأرض وهي اسفار قد لا يقوى عليها السلاح ويخوضها الصحفيين والكتاب والأدباء والشعراء امثال رجلنا العزيز المتشبث بحب وطنه ولسان حاله يقول، عندما يكون الوطن في خطر فنحن أبناء الوطن وجنوده،وان التضحية في سبيل الوطن هو شرف لا يدانيه شرف ،فكل الأحرار والشرفاء والبسطاء ينحازون لك وانت تعلن قيامتك الاعلامية والوطنية الجديدة في مواجهة الغاصبين والمنبطحين والمهزومين والمطبعين المخدرين بأفيون الخيانة، وتجيد فن ادارة الظهر للعالم وعاقدا يديك خلف ظهرك ومشيحا بوجهك عن هذا العالم الظالم ومنتصب القامة كالرمح ولن تتعب وتنظر بأمل لفلسطين.

 

* كاتب وباحث استراتيجي