واشنطن تربط فتح قنصليتها بالقدس بوقف السلطة دفع مخصصات الشهداء والأسرى

04/04/2022

وطن للأنباء: ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الإثنين، أن هناك أزمة بين السلطة الفلسطينية، وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن إعادة فتح القنصلية في القدس، وكذلك مكاتب منظمة التحرير في واشنطن.

وبحسب الصحيفة، فإن السلطة الفلسطينية تريد إعادة فتح القنصلية ومكاتب المنظمة بدون أي شروط مسبقة، فيما تصر الولايات المتحدة على ربط ذلك بقضية دفع مخصصات الشهداء والأسرى.

وقال الصحيفة ان  الهدف من اجتماع وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، مع الرئيس محمود عباس، الأسبوع الماضي في رام الله، كان  إخفاء ما يريد الفلسطينيون وإبقائه بعيدًا عن الأنظار – أزمة صغيرة بين رام الله وواشنطن تزعج العلاقات بين الطرفين.

ولفتت الصحيفة :في السلطة الفلسطينية خيبة أمل من إدارة بايدن التي لم تنفذ وعدها بإعادة فتح قنصلية للولايات المتحدة في القدس وكذلك مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن التي لا تزال مغلقة. وطلبت الإدارة الأمريكية من السلطة.

 الفلسطينية إجراء إصلاحات في عدة مجالات كأساس لتحركات تدفعها أمريكا قدمًا لصالح الفلسطينيين. وكان إدخال الشفافية وتجديد الصفوف في المؤسسات الفلسطينية جزءاً من الطلب الأمريكي. وتعلق الجزء الثاني بتنفيذ الإصلاحات الخاصة بدفع رواتب الأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم."

ولفتت الصحيفة انه "في وقت لاحق فقط أدرك الفلسطينيون أن قضية إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس كانت جزءًا من نفس الصفقة الشاملة، حيث أنه سيتم فتحها فقط مقابل الإصلاحات، بما في ذلك تعليق رواتب الأسرى. ويرى الفلسطينيون في ذلك "مناورة إسرائيلية" ويقولون إن الموقف الأمريكي من هذه القضية تأثر بإسرائيل. ومن هنا جاء الغضب الكبير على إدارة بايدن."

وقال عضو في قيادة منظمة التحرير  لصحيفة "يسرائيل هيوم"، إن "الولايات المتحدة لم تفتح بعد قنصليتها في القدس وهناك خيبة أمل كبيرة منها"، مضيفا: "أمريكا تبنت السياسة الإسرائيلية لكننا لن نوافق على شرط يقول للفلسطينيين دعونا نوقف مخصصات الأسرى وبالمقابل سنعيد فتح القنصلية. هذان موضوعان منفصلان ولا صلة بينهما".

وأضاف: "لا يمكن أن يكون هناك وضع يمكن فيه لأحد في القيادة الفلسطينية أن يوقف دفع رواتب أسرى. أنتم تسمونها رواتب، نحن نسميها مخصصات. كل بيت فيه أسير. حتى لو تم طرح أفكار لتغيير آلية دفع المخصصات للأسرى المحررين، فإن هذا لا يعني وقف دفع المخصصات للأسرى وعائلاتهم. هذا مطلب غير منطقي وأكثر إحباطا لأنه يقوم على طلب إسرائيلي. باستثناء ذلك، ما يحدث عمليًا يظهر لنا أن الأمريكيين يفكرون تمامًا مثل إسرائيل، أنه لا يوجد حاليًا حل سياسي للفلسطينيين، وبالتالي فهم يقدمون حلولًا اقتصادية ومدنية".

وعبر مصدر فلسطيني آخر عن استهجانه للطلب، وقال إنها محاولة إسرائيلية لخلط الأوراق. هذا شيء غريب ومؤسف وغير مقبول، نحن ملتزمون بذلك. هذا شأن داخلي. على كل حال ورغم الأزمة نواصل الحديث مع أميركا ونبقي الأبواب مفتوحة".

ولفتت الصحيفة انه على الرغم من العلاقات المتوترة والغضب من عدم الوفاء بالوعود، فإن الجانب الفلسطيني لا يريد كشف التوتر بين الجانبين، ويفضل إدارة الأزمة بهدوء قدر الإمكان. لكن بين الفلسطينيين هناك من يعتقد أن الأزمة الحالية ليست نهاية الموضوع، وأن إدارة بايدن قد تفاجئ بفتح القنصلية بشكل أو بآخر عندما تنضج الظروف.