صمت دهراً ونطق كفراً.. كرزاي أوكرانيا

22/03/2022

 

كتب: جلال نشوان

في خطابه أمام أعضاء الكنيست الصهيوني، تفوه بكلمات قذرة، انبثقت من نفسيته كممثل ومهرج (أن الشعب الأوكراني والصهيوني يواجهان نفس المصير)

هذا الكرزاي المأفون الذي يحمل الجنسية الصهيونية ويتزعم عصابات من المتطرفين اليمنيين والنازيين المعادين لكافة شرائح المجتمع الأوكراني يهيم على وجهه، كمن يتعلق بقشة من انقاذه من الغرق ولكن الغرب خذله، لانه لن يرسل جنوده من أجل سواد عيونه كان للولايات المتحدة الأمريكية الفضل في تنصيبه رئيساً لأوكرانيا، ليحولها مرتعاً للغرب وإلى تجارة البشر والنساء والمعامل البيولوجية التي تنتج الأوبئة وتفتك بالبشرية، الكرزاي الصهيوني الذي ينكر  حق شعبنا في الوجود. وهنا يجب أن نضع القارئ الكريم  من هو هذا المهرج الصهيوني الدميم.

نشأ زيلينسكي في كريفي ريه، وهي منطقة ناطقة بالروسية في جنوب شرق أوكرانيا. وهو من مواليد 25 يناير 1978 (العمر 44 سنة)،حصل  على شهادة في القانون من جامعة كييف الوطنية للاقتصاد. ثم تابع الكوميديا وأنشأ شركة انتاج، تنتج الأفلام والرسوم المتحركة والبرامج التلفزيونية بما في ذلك خادم الشعب، والتي لعب فيها زيلينسكي دور رئيس أوكرانيا. تم بث المسلسل من عام 2015 إلى عام 2019 وكان يحظى بشعبية كبيرة. تم إنشاء حزب سياسي يحمل نفس اسم البرنامج التلفزيوني في مارس 2018 . تبني زيلينسكي، مبدأً سياسياً،  لاستعادة الثقة في السياسيين وأنه يريد جلب أشخاص محترفين  إلى السلطة ويود حقا تغيير مزاج وطابع المؤسسة السياسية، حيث قاد حملة رئاسية ناجحة  لعزل الرئيس بيترو بوروشينكو ( الموالي لروسيا ) ، في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر فقط. وفاز بكل من الجولة الأولى من الانتخابات في 31 مارس، وانتخابات الإعادة في 21 أبريل 2019. وكان أحد وعود زيلينسكي في حملته الانتخابية الرئاسية أنه لن يخدم سوى فترة ولاية واحد
استطاع الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية أن يجعل من هذا الرجل دمية في يده وبدلاً من تشجيعه على السير في خطى سويسرا وفنلندا، غدا ينفذ تعليمات البيت الأبيض وسياسته الخارجية من دوافع إيديولوجية، حيث جرى تشجيعه على المضي قدماً في استعداء الجارة روسيا والسعي للانضواء تحت راية الناتو، حتى بلغ به جنون العظمة، حد التفكير باستعادة أمجاد بلاده النووية حتى أغرق أوكرانيا في سيناريو الخراب والدمار.

الاستخبارات الروسية كانت تتابع الأمور عن كثب، خاصة مساعي الغرب لتفكيك روسيا، وأصبح الخطر يدق قباب الكرملين، حيث هيأ الغرب أوكرانيا نقطة للانطلاق صوب روسيا، بعد أن نكث تعهداته، بعدم ضم أي من الجمهوريات السوفيتية التي استقلت  الوعود الأمريكية بدعم أوكرانيا في التصدي لأوكرانيا باءت بالفشل، فقد اكتفى الغرب بإمداد الكرزاي بالسلاح والدروع المضادة للدبابات وفرض عقوبات اقتصادية طالت الاقتصاد العالمي في مقتل وكل تلك الإرهاصات من شأنها أن تستحدث انعطافة في مسارات الحدث الأوكراني، حيث تشير كل التقديرات أن أوكرانيا ستستقر ضمن حدود الدب الروسي، عاجلاً أم ٱجلاً.

وفي الحقيقة : يسعى الدب الروسي لإعادة الجمهوريات السوفييتية التي التحقت بالغرب وهذه الحقيقة يدركها الغرب جيداً ، ولقد أفصح عنها الرئيس الأمريكي بايدن.

الكرزاي (زيلنسكي) تحدث بمرارة عن خذلان الغرب له ، فقد تحدث مراراً وتكراراً وبنبرة يملؤها الحزن والأسى، وقال ( إن بلاده تركت لوحدها في مواجهة روسيا، متسائلا مَن هو مستعد للقتال معنا؟ لا أرى أحدا).

كما تساءل خلال كلمة في وقت سابق، قائلا: "من مستعد لضمان عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي؟ مجيبا لجميع خائفون وذلك في وقت أشار فيه حلف الناتو إلى أنه لن يرسل قوات لدعم أوكرانيا".

ولغة النقد واللوم للغرب باتت سائدة في أوكرانيا حيث اعتبر زيلينسكي أن العقوبات المفروضة على روسيا "غير كافية".

ومنذ بداية الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، دعمت الدول الغربية كييف، لكنها أعلنت أنها لن ترسل قوات لمواجهة الجيش الروسي وأنها ستتصدى لتحرك موسكو عبر حزمة عقوبات غير مسبوقة.

وها هو اليوم يتوسل للعالم كله بنجدته، ولكنه لا يجد إلا الجعجعة، وعندما خاطب الكنيست الصهيوني، ليستدر عطف المحتلين ينطبق عليه القول المأثور (صمت دهراً ونطق كفراً
وكما لفظ الأمريكيون كرزاياتهم، سيلفظوه وسيتخلون عنه، كما تخلوا عن الشاه، وأشرف غنى والقائمة تطول.

ونقول له، شعبنا حي وسينتزع حقوقه، أما زيلنسكي وكل كرزاياتهم إلى مزبلة التاريخ.