إخلاء بلدة بني نعيم بالخليل تدريبا للتعامل مع الكوارث

14/09/2011

الخليل- بني نعيم- وطن للأنباء/ تحولت بلدة بني نعيم في الخليل إلى ساحة عمليات، إخلاء مدارس ومنازل وإنقاذ مصابين في حادث سير، وإطفاء حرائق والبحث تحت الركام، في أول فحص بهذا الحجم، لمعرفة جاهزية المواطنين وقوات الدفاع المدني وعناصر الانقاذ والاسعاف، والأجهزة الأمنية بالتعامل مع الكوارث.

التمرين الذي شارك فيه ما يقارب 200 متطوع، من أفراد الهلال الأحمر الفلسطيني، والشرطة الفلسطينية، وطواقم الانقاذ والاسعاف، إلى جانب المتطوعين من المؤسسات المحلية في البلدة، جاء بمبادرة من جمعية بني نعيم الخيرية ، بهدف توعية وتهيئة المواطنين في البلدة لمواجهة أي حوادث طبيعية او حرائق، من خلال محاكاة افتراضية لكارثة قد تحصل.

المتطوع منتصر عويضات من جامعة الخليل أبدى رغبة شديدة في المشاركة في الفعالية، موضحا ان مثل هذا النشاط سيرفع مستوى الثقة لدى المواطنين حينما يدركوا كيفية التصرف السليم في حال حدوث كارثة ما، أو وقوع حادث معين، ليكونوا على أهبة الاستعداد وعلى جاهزية تامة .

وأضاف: " لاحظنا استجابة سريعة ومنظمة من المواطنين في الشارع، وقد استفادوا كثيرا من النشاط وأصبح لديهم وعي كاف للتعامل مع الكوارث وكيفية إخلاء المنازل واتباع أوامر قوات الدفاع المدني".

من جانبه أوضح النقيب لؤي بني عودة مدير العلاقات العامة في الدفاع المدني أن عملية الاخلاء برهنت على مدى الجاهزية التي يتمتع بها أفراد وطواقم الاسعاف والانقاذ، في السيطرة على الحرائق، وحوادث السير، وإخلاء المدارس والمنازل.

وقال: " فكرة الفعالية جاء بمبادرة من جمعية بني نعيم الخيرية المتعاقدة مع مشروع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لـ "إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني" ، وتم التنفيذ بشكل مفاجئ لأهالي البلدة، بحيث تم الأمر وكأن كارثة حقيقية قد حصلت لمعرفة مدى استعداد الممواطنين والمؤسسات المعنية للتعاطي مع مثل هكذا حوادث اذا ما وقعت".

وأضاف بني عودة أن الفعالية فحصت مدى قدرة قوات الدفاع المدني الفلسطيني للتعامل مع الكوارث والطوارئ  لاستخلاص العبر من أي أخطاء أو تقصير.

مدير مركز الهلال الأحمر في بني نعيم الدكتور عيسى ديماك أكد استعداد طواقم الهلال من اجل التعامل مع أي أحداث مشابهة قد تقع، مبينا ان المناورة كان لها أثر إيجابي على نفوس المواطنين، وأصبحوا على معرفة بان هناك من يوفر لهم الحماية والأمان.

وقال ديماك إن الاستعداد للفعالية تطلّب التنسيق والشراكة بشكل كامل مع الطواقم من كافة المؤسسات، ووضع خطط متكاملة، وتنسيق كافة الجهود، وتوعية المواطنين بأهمية ذلك.

نداء مناصرة منسقة مشروع "إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني" في بلدة بني نعيم أوضحت ان الهدف الأساسي من الفعالية، هو قياس مدى جاهزية المجتمع المحلي واستعداده لمواجهة أي حدث واقعي قد يحدث، وتفعيل دور المجتمع المحلي  في عمليات الانقاذ والاسعاف.

وقد جاءت الفعالية ضمن خطة الطوارئ التي أعدتها محافظة الخليل، حيث تم تشكيل فرق طوارئ،  وشارك فيها أكثر من خمسين مؤسسة على مستوى الخليل، وعقدت عدة ورشات عمل لتنسيق الجهود، وتوعية المتطوعين، وسيكون هناك مناورة أخرى في شهري تشرين الثاني وكانون الأول القادمين في مناطق مختلفة في الخليل.

وقد شمل تمرين الاخلاء افتعال حريق افتراضي في احد المنازل، حيث تم إخلاء السكان منه وإطفاؤه، ثم تعاملت قوات الإنقاذ مع حادث سير وتم انقاذ المصابين بسرعة ونظام، ثم أخليت مدرسة الاناث بالبلدة .

وتمت تهيئة ساحة لاستقبال المصابين، ونصب خيم كعيادات ميدانية لمعالجة الجرحى، والتعامل مع حالات الصدمة النفسية والانهيار العصبي.