الاسيرة المحررة ربا العاصي اعتقالي جاء في محاولة الاحتلال لقمع الحركة الطلابية والغاء دورها

10/03/2022

رام الله- وطن للأنباء: "شعور الحرية بين اهلي وعائلتي ورجوعي الى جامعة بيرزيت التي حرمني الاحتلال منها لمدة سنتين شعور لا يوصف"، بهذه الكلمات بدأت المحررة ربا العاصي وصفها للحرية التي سلبها الاحتلال منها.

وقالت العاصي أن اعتقالها واعتقال زملائها في الجامعة جاء لقمع كل من يخلق الوعي عند الاجيال، موضحة ان حالة القمع التي تعرضت لها مع زملائها كانت فقط لكي وعي الشعب الفلسطيني وطليعته المتمثلة بالطلاب وحركتهم من كافة الاتجاهات، مبينة ان جهاز المخابرات "الشاباك" قال لها انه يريد ان يلغي دور الحركة الطلابية ويلغي مجالس الطلبة في الجامعات.

وعن المرحلة الاولى من اعتقالها، قالت ربا انهم في اليوم الاول قاموا بنقلي الى مركز "عوفر" دون استجوابي ومن ثم وضعوني في معبار "شارون" وهو المعبار الذي يطالب الاسرى بإغلاقة مع التلميح بحكمي ادرايًا في محاولة للعب بأعصابي ثم أعادوني الى مركز "عوفر" لكن لاستجوابي هذه المرة.

وحول ما جرى للاسيرات في غرفة (6) بالتحديد اوضحت ان  ادارة مصلحة السجون حاولت انتزاع انجازات الحركة الاسيرة التي تحققت بفعل نضالها الطويل والمستمر، فقامت الادارة في نقل الاسيرات وامتعتهن في الليل الى مكان غير لائق الامر الذي لاقى معارضة شديدة من الاسيرات ما دفع الاحتلال بنقلهن بالقوة ورمي حاجياتهن غير آبه بردة الفعل وما سيجري، مضيفة ان الاسيرات تصدين الى القرار ما ابطل محاولات ادارة السجون الالتفاف على الحركة الاسيرة وانجازاتها.

وقالت ان الاسيرات حملوها رسالة تحية الى المناضلة الكبيرة خالدة جرار التي كانت لهن ام واخت خاصة انها كانت لها الفضل الاول في تأسيس التعليم الجامعي داخل السجن. 

من جانبه، قال الاسير المحرر فهمي عاصي والد الاسيرة ربا ان ابنته حملت الراية كجيل جديد يمضي بما كان عليه الجيل السابق، مضيفاً ان واقع الاحتلال يفرض علينا النضال والتحدي.

وأوضح انه بالرغم من اطلاق سراحه سابقاً واطلاق سراح ابنته الا انه بقي في قلبة غصة بسبب معاناة الاسرى، مبيناً انه فقد والده داخل السجن وابنته فقدت جدها في السجن والعديد من السجناء فقدوا من يحبون وهم داحل السجون، موضحاً ان الفرحة لا تكتمل الا بإطلاق سراح كافة الاسرى.

وقال ان ابنته كانت لها خلفية عن السجون كونه معتقل سابق وحاول ان يحصن بيته واولاده الامر الذي جعلها متماسكة بمعنويات عالية منذ اللحظة الاولى لاعتقالها.

وأكد ان الاحتلال يستهدف الطلاب كونهم شريحة واعية تقود وستقود المجتمع الفلسطيني الى الحرية والاستقلال، حيث ان جهاز المخابرات كان يقول لابنته بأنه يريد ان يلغي الكتل الطلابية ومجلس الطلبة لاداركه للدور الذي تلعبه الحركة الطلابية في المجتمع الفلسطيني.

وقال ان ربا زارته داخل السجن وهي طفلة وزارها هو وهي شابة الامر الذي جعل شعوره ممزوجاً، موضحا انه يشعر بالفخر بابنته كونها شابة مناضلة من اجل الحرية والاستقلال وكونها تسير في الطريق الصحيح لشعب يرزخ تحت احتلال .