دولة الاحتلال رفضت بيع الإمارات "القبة الحديدية" و"مقلاع داود"

28/01/2022

وطن للأنباء: رفضت الأجهزة الأمنية في دولة الاحتلال بيع الإمارات منظومات "دفاع جوي"، أبرزها "القبّة الحديديّة" و"مقلاع داود"، بحسب ما كشف محللان عسكريّان في صحيفتي "يسرائيل هيوم" و"معاريف"، اليوم، الجمعة.

وكتب المحلّل العسكري ألون بن دافيد في "معاريف" أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عبّرت عن عدم رغبتها بشكل بارز لاحتمال بيع تكنولوجيا متطوّرة لشركائها الجدد (في إشارة إلى الدوّل الموقّعة على اتفاقيّات التطبيع: المغرب، الإمارات، البحرين والسودان)، خصوصًا منظومات دفاع جوّي "تحتاجها هذه الدول بشدّة".

وأرجع المراسل العسكري لصحيفة "يسرائيل هيوم"، يوآف ليمور، الرفض إلى الخشية من تسريب معلومات تكنولوجية وعسكرية إلى أطراف أخرى.

وذكر بن دافيد أن "الموساد، الذي عبّد الطريق للاتفاقيّات، توسّل أمام الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالتوقف عن النظر إلى هذه الدول كـ’عرب’. هذا شيء آخر".

وتراجعت وزارة جيش الاحتلال عن قرارها عدم بيع الإمارات في عدد من المجالات، مثل السايبر الهجومي، "لكنّها في مجال الدفاع الجوي استمرّت في رفضها"، وفق بن دافيد.

وتوّجهت الإمارات بعد الرفض الإسرائيلي لشراء منظومة دفاع جوي من كوريا الجنوبية، مبنيّة على تكنولوجيا روسية. "وهكذا فوّتت إسرائيل فرصة بيع منظوماتيها – ’القبة الحديديّة’ و’مقلاع داود’ – ونصبها أمام أهداف إيرانية تضرب اليوم الإمارات"، بحسب بن دافيد.

وقدّر بن دافيد قيمة الصفقة الإماراتية لو أنها حدثت بـ3.5 مليارات دولار، "كان بإمكانها أن تقلّل من تكلفة هذه المنظومات لنا، وتزويد الصناعات العسكرية الإسرائيلية بكثير من فرص العمل".

ومع توجّه الإمارات والسعودية لشراء منظومات دفاع جوي جديدة، إثر الحرب في اليمن ونقص مخزونها، دعا بن دافيد "إسرائيل" إلى الاقتراح على هذه الدول بتزويد سريع لمنظومات دفاع واعتراض ورادارات. "بالإضافة إلى العوائد الاقتصادية الكبيرة جدًا، وتأثير ذلك على تعزيز العلاقات مع الشركاء الجديد، فنصب رادارات إسرائيلية متطورة في الخليج، قرب إيران، ستتيح لإسرائيل إنذارًا مسبّقًا أكثر لعمليات قصف من إيران".

ونقل بن دافيد عن قائد ما يسمى "الدفاع الجوي الإسرائيلي" السابق والمتحدث الحالي باسم جيش الاحتلال، ران كوخاف، دعوته للانتقال من "دفاع شخصي إلى دفاع إقليمي".

في المرحلة الأولى، وفق الصحيفة، "قدرة دفاعيّة وطنية أمام كلّ التهديدات الجوية، بدمج قدرات ليزر متطورة"، ولاحقًا "قدرة دفاعية إقليمية مشتركة مع دول أخرى. ورغم غياب الولايات المتحدة من المنطقة، إلا أن هذه الإمكانية متاحة الآن".

(عرب 48)