مختص بالشان الإسرائيلي لوطن: إيران والانقسام الإسرائيلي وأوضاع الضفة.. تحديّات إستراتيجية تهدّد الاحتلال

26/01/2022

وطن للأنباء: حذر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي من "تحديات إستراتيجية" تواجهها دولة الاحتلال، في تقرير قدّمه رئيس دولة الاحتلال هرتسوغ، مشيرًا إلى عدم وجود خطة شاملة وطويلة الأمد للتصدي لها؛ وهي المشروع النووي لإيران وسعيها لامتلاك أسلحة نووية وقدرتها على إنتاج قنبلة نووية، والأوضاع الأمنية الخطيرة في الضفة الغربية، والاستقطاب الاجتماعي الداخلي، مؤكدًا على أهمية رأب الصدع ومنع الانشقاق في المجتمع، "للحفاظ على أمن دولة الاحتلال واستقرارها وازدهارها".

وقال المختص بالشأن الإسرائيلي، د. علي الأعور، لوطن للأنباء، إنّ دراسات المعهد معتمدة، مشيرًا إلى التقرير أوضح تشديد يتعلق بوجود السلطة الفلسطينية، وأهمية تقويتها واستمرارها ووجودها، وإضعاف حماس، "ولكن لا زالت مراكز الأبحاث في دولة الاحتلال تؤكد أن السلطة تحتاج إلى إعادة تأسيس وبناء للنظام السياسي، باعتبارها تمر بأزمة داخلية من خلال المعارضة، مؤكدًا التقرير في الوقت ذاته أنّ السلطة ما زالت قادرة على ضبط الوضع والدخول في مفاوضات.

وأوضح التقرير أن المستوطنين يشكّلون خطرًا على دولة الاحتلال من خلال هجماتهم على الفلسطينيين، خوفًا من انتفاضة شعبية في الضفة الغربية، وقيادة المنطقة إلى المجهول.

وأضاف أن التقرير أكّد على أهمية التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، "لعدم قدرة الاحتلال على توجيه أي ضربة عسكرية لإيران، لأن الرد سيكون جماعيًا من الجبهتين الشمالية والجنوبية".

وأكّد أنّ التقرير أشار إلى توتّر وانقسام مجتمعي خصوصًا فيما يتعلق بالتوجهات السياسية، بين اليمين واليسار، و"المزراحيم" و"الأشكيناز"، والشرقيين والغربيين، وربما يقود إلى انقسام أكبر في المجتمع الإسرائيلي، "وهذا ما حذر منه التقرير"، لافتًا إلى أنّ الانقسام يشكّل تحديًا كبيرًا وواصفًا إياه بالخطير لدولة الاحتلال.