الراحل "أبو كاسترو".. تاريخ نضالي حافل ومدافع عن المضطهدين والمظلومين

23/01/2022

وطن للأنباء: رحل عن عالمنا، الأربعاء الماضي، المناضل الشيوعي محمد البسماوي الحلاحلة "أبو كاسترو"، وسجله التاريخي حافل بالنضال ضد الاحتلال والظلم والاضطهاد. رحل "أبو كاسترو" عن عمر يناهر الـ 92 عاماَ، وهو ينادي بالتحرر الوطني والعودة وتقرير المصير، ودفاعاَ عن هويته الفكرية وقيمه الانسانية ومن أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

وقد اقام حزب الشعب الفلسطيني، اليوم الأحد، بيت عزاء للمناضل "أبو كاسـتـرو" في مبنى الإغاثة الزراعية في مدينة رام الله.

وشارك في بيت العزاء عموم أهالي الفقيد، ومحافظة رام الله والبيرة، وممثّلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب، وكوادر فاعلة في المجتمع الفلسطيني.

وقال جيفارا الحلاحلة نجل المناضل الراحل "أبو كاسترو"، إن تاريخ والده حافل بالنضالات والبطولات، اجل حرية المضطهدين، وكان الأب الحنون والأخ والصديق والزميل، ودائما ينادي بالوحدة.

وأضاف أن والده كان يعاني من أمراض مزمنة كأمراض القلب والضغط والكلى، وتم إجراء عملية قلب مفتوح له قبل فترة، وبالرغم من جميع الامراض التي كان يعاني منها الا أن معنوياته كانت عالية وقوية.

وقالت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام لـوطن للأنباء، "تعودنا دائما أن يكون أبو كاسترو حاضراً في جميع الفعاليات، ولكن نؤمن بالقضاء والقدر وهذه نهاية حياة، لكنها بداية لقصة نضال وكفاح ومدرسة تدرس للأجيال القادمة، وسنستمر على نهجه حتى يتحقق حلمه وتحقيق الدولة المستقلة وزوال الاحتلال".

وأشارت إلى أنه كان محباً للحياة ووحدوي وأسير محرر يحمل رسالة الاسرى، ومكافح في جميع نضالاته من أجل تحرير القدس وفلسطين.         

وقال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي لـوطن للأنباء، "إن الرفيق أبو كاسترو من المناضلين الفلسطينيين، الذين واجهوا النكبة والانتداب البريطاني والاحتلال، وقد ناضل في صفوف الحزب الشيوعي الأردني لسنوات عديدة واعتقل عدة مرات، وكان شعاره الأساسي "الاستقلال الوطني للشعب الفلسطيني"

وأوضح أن الاحتلال هدم منزل ثلاثة مرات واعتقل عدة مرات بسبب نضاله الوطني، وكان يتميز بالصلابة والشجاعة الكبيرة، وبقي في أواخر أيام حياته يشارك في العديد من المظاهرات والاعتصامات داخل وخارج المدينة.

وأضاف الأسير المحرر ثائر حلاحلة "إن المناضل أبو كاسترو من الأوائل في الحركة الوطنية، وكان له دور ميداني وكفاحي بالشارع الفلسطيني، وهو انسان تحرري كان ينتصر لجميع المظلومين في العالم، وكان أيقونة في النضال وبسيطاً حتى العمق، وكانت رسالته دائما سيروا على الدرب حتى نصل إلى القدس".