BDS لوطن: حركة مقاطعة الاحتلال تتعرض للملاحقة من قبل بعض الأنظمة العربية

12/01/2022

وطن للانباء- أكد نشطاء في حركة مقاطعة الاحتلال (BDS)، من المغرب ومصر والاردن، أن حركة المقاطعة في العديد من البلدان العربية تعمل في ظروف صعبة، ويتعرض نشطاؤها للمضايقة والملاحقة، سيما وان العديد من الانظمة العربية تقيم منذ سنوات طويلة علاقات مع الاحتلال الاسرائيلي ودخلت معه في اتفاقات رسمية، رغم ان ذلك لم ينجح في كسر المواقف الشعبية العربية العامة الرافضة لمختلف اشكال التطبيع مع الاحتلال في كافة البلدان العربية.

وقال مؤسس حركة مقاطعة الاحتلال في المغرب وعضو الجبهة المغربية لمناهضة التطبيع سيون أسيدون خلال حديثه لبرنامج أصوات عربية حرة الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الاعلامية وتقدمة الصحفية آلاء العملة " نعرف جيداً أن الأنظمة تريد أن تقدم مبررات في المغرب تدافع عن القضية الفلسطينية، ولكنها في الحقيقة تستخدم مصالحها في التطبيع مع إسرائيل."

وأضاف" الأخطر من ذلك ما يقال في الخطاب الرسمي في المغرب، وهو بسبب وجود جالية مغربية في فلسطين وتحولهم إلى مستعمرين ومستوطنين في أراضي فلسطين، وتهجير عدد من المغاربة إلى فلسطين، وبعد ذلك أصبحوا هؤلاء الأشخاص مسلحون ويرتكبون جرائم بحق الفلسطينيين ويتم تجنيدهم في دولة الاحتلال، وشراسة الاحتلال في الآونة الاخيرة زادت بحق الفلسطيني من ناحية القتل والتطهير العرقي."

وأوضح أن "المغرب منذ ستينيات القرن الماضي وهو يعيش على التطبيع، بجميع اصنافه العسكرية والسياسية والتجارية، فالمواطنين في المغرب بالماضي تم اغراءهم من اجل التجنيد في جيش الاحتلال، ولكنهم أصبحوا ضحايا بايدي الاحتلال الذي استخدمهم كايدي رخيصة، وهم بالنهاية مجرمين ولا يختلفون بشيء عن المحتل، ولكن الشعب المغربي سيبقى داعما للقضية الفلسطينية."

وأشار اسيدون إلى أن "الشعب الفلسطيني يعيش في الوقت الراهن معاناة لا توصف، ولا يمكن أن نفرط في النضال معه، ولا بد من الوقوف إلى جانبهم، وكان تطبيع المغرب في البداية مع الاحتلال شبة سري، وفيما بعد تطور التطبيع وأصبح علنيا من خلال التطبيع الاقتصادي والعسكري والتجاري بين الدولتين وتحت رعاية امريكية."

وقال عضو حركة مقاطعة الاحتلال في الأردن حمزة خضر " موضوع القمع في الحكومات العربية للنشطاء، هو عابر للنضالات، أي لا يخص المناضلين والمناضلات في جهدهم بمناهضة مشروع التطبيع مع الاحتلال، أي القمع موجهة ضد النضال الحقوقي والنسوي والمهني والعمالي، وبالتالي فان أي جهد منظم ونضالي نابع من القيم والحقوق هو محط انظار الحكومات وفرصة للقمع، ولكن لا يوجد تاريخ اعتقالات في الاردن بما يخص مقاطعة الاحتلال، بسبب وجود رافعة شعبية قادرة على رفع هذا الجهد وحمايته، لان الغالبية في الأردن مؤمنين بضرورة مجابه التطبيع ومحاربته."

وأضاف " الغالبية في الأردن متعاطفين ومتضامنين مع الشعب الفلسطيني، لذلك هم داعمين لحركة المقاطعة ضد الاحتلال، وحملات المقاطعة تكون ممتدة شعبياً في جميع المناطق."

وأوضح " إن الشعب الأردني فطرياً يرفض أي تعامل او تعاطي مع الاحتلال وهو يعتقد بأنه لا يمكن التعامل مع الاحتلال، ونحن لا نواجه فقط التطبيع على الورق فقط، وإنما نواجه مشاريع الدمج والهيمنة الصهيونية برعاية أمريكية من اجل السيطرة على الموارد الطبيعية في المنطقة، فالحكومة الأردنية متحمسة لاتفاقيات المياه والطاقة مع الاحتلال."

واكد خضر على أن" الاحتلال أعلن سيطرته على الموارد الطبيعية فهو يمسك مفاصل السيادة الوطنية، ونحن في حركة المقاطعة دورنا يكون من خلال استثمار الأشخاص وجعلهم يرفضون التطبيع وأن هذا التطبيع يكون خطيرا جداً على حياتهم اليومية، وكذلك مواردهم الطبيعية وارزاقهم، وهو ليس فقط خطرا على الفلسطيني، وانما يهدد حياة الشعوب بأكملها من خلال التمدد والسيطرة على الوطن العربي بأكمله."          

وقالت العضو في مقاطعة الاحتلال في مصر دينا أحمد " إن النظام المصري يعيش ويكافح حركة المقاطعة بشكل مباشر، بسبب وجود اتفاقية التطبيع بين الحكومة والاحتلال، ولكن يوجد ميراث شعبي يرفض التطبيع مع الاحتلال، إلا أنه يتم اعتقال الأشخاص القائمين على حملة مقاطعة الاحتلال من قبل الحكومة المصرية واتهامهم بالترويج لأخبار كاذبة لأن الحكومة لا تستطيع محاكمتهم مباشرة، لأنهم يعملون في هذه الحملة فتقوم بتوجيه تهم أخرى لهم، ونحن معرضون في أي لحظة للاعتقال بتهم غير مباشرة."

وأضافت " نحن في كل خطوة نقوم بها نحاول أن تكون هذه الخطوات قانونية، لتفادي العقاب فيما بعد، وجميع النشاطات التي نقوم بها تكون قانونية من ناحية التجمهر والمقر الذي نجتمع فيه."

وأوضحت أن "التطبيع في الآونة الأخير اتسعت رقعته بشكل يومي، ونحن نحاول ان نواجه هذا من خلال الاستناد إلى القوى الشعبية، لأن الاحتلال يسعى إلى زرع فكرة في الأجيال القادمة بأن الاسرائيلي هو انسان مثله مثل غيره، ويرسخ فكرة تقبل الإسرائيلي في جميع الدول العربية ويمسح الوجود الفلسطيني."

وأشارت "نحن نركز في المقاطعة على أنه لا يوجد بلد اسمه /إسرائيل/ ونشجع على مقاطعة الاحتلال بجميع اشكاله."

وأكدت أحمد " نحاول في الفترة الأخيرة أن نقوي التواصل مع الدول العربية والأجنبية ايضاً، فهذا يعزز موقف المقاطعة بشكل كبير ويؤثر على الحملات التي نقوم بها، فغالبية الشركات الموجود في الأراضي المحتلة هي شركات عالمية لها استثمارات في دول عربية واجنبية، لذلك نحن نقوي العمل الجماعي في الحركة بين مصر والدول العربية الأخرى لكي يكون الضغط مكثف على هذه الاستثمارات."