الجبهة الديمقراطية تطلق مبادرتها لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية

16/01/2022

وطن للأنباء: أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم، عن مبادرتها حول إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، متوجهة بهذه المبادرة إلى سائر القوى الفلسطينية، داعية فيها إلى بدء حوار وطني شامل في ظل التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية ومن أجل "إيجاد حد لحالة الدمار والتشرذم الداخلي".

ودعت مبادرة الجبهة التي أطلقها كلُ من نائب الأمين العام للجبهة الديموقراطية، رمزي رباح، وعضوا المكتب السياسي للجبهة، تيسير خالد، وماجدة المصري، من ستوديو "شبكة وطن الإعلامية" إلى "وقف التراشق الإعلامي بين طرفي الصراع الداخلي، ووقف متبادل لممارسات القمع والاعتقال السياسي"، تمهيداً للمباشرة بحوار وطني شامل يهدف التوصل إلى خطة تترجم إلى خطوات تنفيذية مجدولة زمنياً، بحيث تضمن التوازي والتزامن في التحرك على مسارين متداخلين: مسار الشراكة والتمثيل الشامل في مؤسسات م.ت.ف.، ومسار إعادة توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية وصولاً إلى انتخابات عامة شاملة للمجلس التشريعي، والرئاسة، والمجلس الوطني على أساس التمثيل النسبي الكامل لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على قاعدة الشراكة الديمقراطية والاحتكام إلى إرادة الشعب الذي هو مصدر الشرعية".

وشملت المبادرة عدّة مقترحات تتعلق بالشراكة مع مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، واختتام عام 2022 بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في مواعيد متفق عليها مسبقاً في إطار الحوار الوطني.

علاوة على ذلك، ترى المبادرة أن "المجلس التشريعي المنتخب، مضافاً إليه ممثلون للقوى التي لم تشارك في الانتخابات إلى جانب شخصيات أخرى يتفق عليها، هو بمثابة المرحلة الأولى في عملية تشكيل المجلس الوطني الجديد التي ينبغي أن تستكمل، خلال أربعة شهور، في مناطق الشتات، بالانتخاب حيث أمكن، وبالتوافق حيث يتعذر الانتخاب، وفقاً للنظام الانتخابي الذي توافقت عليه جميع القوى وصادقت عليه اللجنة التنفيذية".

كما  شددت المبادرة على "احترام النسبة المحددة لتمثيل المرأة والبالغة 30% في جميع مراحل تشكيل المجلس".

وتؤكد المبادرة على "تنفيذ مخرجات اجتماع الأمناء العامين (أيلول 2020) بشأن صوغ واعتماد إستراتيجية كفاحية جديدة بديلة لمسار أوسلو، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للنهوض بالمقاومة الشعبية وصولاً إلى الانتفاضة الشاملة والعصيان الوطني".

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة، تيسير خالد، خلال المؤتمر الصحفي لإعلان المبادرة بأن "ورقة المبادرة سُلمت لأطراف جزائرية ومصرية وبعض الفصائل الفلسطينية، إذ سيجرى حواراً ثنائياً مع جميع الأطراف خلال الأيام المقبلة بهدف وضع هذه المبادرة قيد التطبيق".

وللمزيد حول هذه المبادرة، اضغط هنا.

وفي هذا السياق، بدأت محطة جديدة للمصالحة المتعثرة، حيث وصلت 6 فصائل فلسطينية تباعاً إلى الجزائر، أمس، لبحث ملف المصالحة بدعوة رسمية من السلطات الجزائرية.

والفصائل الستة التي تم دعوتها هي : فتح، حماس، الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية، الجبهة الديمقراطية، والجبهة الشعبية – "القيادة العامة".

ووصل يوم امس وفد حركة فتح برئاسة عزام الأحمد، وبعضوية عضو اللجنة المركزية، دلال سلامة ومحمد المدني، وبحضور سفير فلسطين في الجزائر الدكتور فايز أبو عيطة.

من جانبها، أعلنت حركة حماس، تلقي رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، دعوة رسمية، لزيارة الجزائر، للتباحث حول سبل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني.

وأوضحت الحركة أن هنية شكل "وفدا من عضوي المكتب السياسي، خليل الحية، وحسام بدران"، لزيارة الجزائر.

وتأتي هذه الخطوة بعد اتفاق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مع الرئيس محمود عباس في السادس من كانون أول/ ديسمبر الماضي، على استضافة مؤتمر جامع للفصائل.