لبنانيون ويمنيون لوطن: التطبيع يستهدف الأمن القومي والسلم الاجتماعي العربي

08/12/2021

* على القوى المناهضة للتطبيع أن تواصل نضالاتها من خلال عقد المؤتمرات والورشات التثقيفية لاعادة القضية إلى مكانتها الحقيقية

* النظام المغربي له تاريخ طويل في التطبيع مع اسرائيل واستضافة "غانتس" خطيئة لا تغتفر

* الدول المطبعة لم تحصل على شيء بل على خيبات الآمال والفشل ومعاداة الشعوب الحرة

وطن: أكد ضيفا برنامج "أصوات عربية حرة" الذي يبث عبر شبكة وطن الاعلامية، أن التطبيع يهدد الوطن العربي والأمن القومي للدول العربية جميعها، مشيرين إلى أن الدول التي طبعت مع العدو الصهيوني لم تستفد شيئا على الاطلاق.

وفي الحلقة التي قدمها الزميل الصحفي سامر خويرة، استضافت استاذ القانون الدولي الدكتور محمد طي عضو الهيئة الاستشارية بمنتدى البحرين لحقوق الإنسان من لبنان، والحقوقي اليمني الاستاذ يحيى الشرفي من ألمانيا، وكانت بعنوان "التطبيع يستهدف الأمن القومي والسلم الاجتماعي العربي".

وأوضح الدكتور محمد طي أن النظام المغربي له تاريخ طويل في التطبيع مع اسرائيل، وقد نشر ان ضباطا في جهاز الموساد كانوا يتنصتون على مجريات القمة العربية التي عقدت في الرباط في السبعينيات من غرفة مجاورة لمكان انعقاد القمة.

كما أشار إلى الخطيئة المتمثلة باستضافة وزير حرب الاحتلال "بيني غانتس" قبل ايام .

لكنه أشاد بالحراك الشعبي الرافض للتطبيع، حيث خرج عشرات الآلاف في أكثر من ثلاثين مدينة مغربية، رغم محاولات النظام الحاكم وتهديداته، "فالشعوب قاطبة تناصر القضية الفلسطينية وترفض التقارب مع الاحتلال".

وتابع: "لا يمكن أن يحصل التطبيع إلا بدعم أمريكي خالص، ومن طبع هي الأنظمة التي تأتمر بأوامر الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك نرى أن دولا خليجية تسابقت لعقد اتفاقيات أمنية وسياسية وعسكرية مع العدو".

بدوره، تساءل الشرفي عن النتائج التي جنتها الدول المطبعة. وتابع "لم ولن تحصل على شيء. بل المزيد من الذل والهوان والارتماء في أحضان العدو، بمقابل البقاء على كرسي الحكم، وقمع شعوبهم وإهدار الثروات".

ولفت إلى أن أمريكا تلوح للأنظمة التي ترفض التطبيع بأنها ستلاقي مصيرا مشابها لتلك التي دعمت المقاومة، حيث أنها حوصرت ودبت فيها الفتنة وتقسمت وهي اليوم تعاني ويلات الحروب الداخلية، مثل اليمن وسوريا والعراق، وكل ذلك من أجل إجبارها على التطبيع.

وتابع "ما الذي تغير على الدول التي طبعت؟ لم يتغير شيء. بالعكس تماما فالاحتلال معني بأن تبقى كل الدول العربية في حالة من الرجعية والتخلف حتى تبقى له اليد الطولى، وفعلا يده تطال كل مكان، يقصف ويقتل دون أي رادع.

وأوضح أن الأنظمة التي تطبع هي أنظمة خائفة، لأنهم يعرفون أن ما يقومون به خاطئ وغير مقبول مجتمعيا وشعبيا.. ولأنهم يعلمون أن الشعوب العربية حرة أبية لا تبقل الذل والهوان.

وأضاف "علينا أن لا نسكت وأن نفضح المطبعين، فالتطبيع حرام شرعا لأن إسرائيل تغتصب الأرض، ولا يجوز أيضا وطنيا ولا أخلاقيا".

وعودة للدكتور محمد طي، فقد أكد أن الشعوب تناصر وتدعم فلسطين، لذا على القوى المناهضة للتطبيع أن تواصل نضالاتها في عقد المؤتمرات ووضع خطط عمل وتعقد ورشات تثقيفية لاعادة القضية إلى مكانتها الحقيقية من جديد".