[video]https://youtu.be/tUXnsiM0MtA[/video]
غزة- وطن- احمد الشنباري:
بعد أن تنتهي من عملها كمعلمة للتكنولوجيا والفن في احد مؤسسات الصم في غزة، تجلسُ الشابة التي تستغلُ أوقات فراغها على طاولةٍ داخل غرفة مخصصة للفنون، لتبدأ بقص الورق وتجهيزه ليصبح فناً جديداً يعرف بالاوريغامي.
ومنذ أن كانت طفلة على مقاعد الدراسة، احتفظت الشابة وصال كراز (31 عاماً) من ذوي الإعاقة السميعة بفكرة العمل في فن الاوريغامي، وعادت بذاكرتها إلى الشخص الياباني الذي حضر لهم وبدأ يُعلمهم فن طي الورق.
تقول وصال كراز: "فن الاوريغامي فن رائع وجميل جدا، فيه تطوير للأفكار، وهو عبارة عن احساس بالمجسمات الورقية بعيداً عن كونه أوراق ملونة، حيث تعلمت هذا الفن من خلال شخص ياباني حضر إلى المدرسة عندما كنتُ طالبة، وبدأ يعملنا هذا الفن".
وتضيف الشابة وصال من ذوي الاحتياجات الخاصة: "بعد سنوات من بداية تعلمي للفن، سافر الشخص الذي علمني هذا الفن، ومن ثم بدأت ابحث عبر الإنترنت، وعبر الكتب المتخصصة حول هذا الفن وكل ما يتعلق بالعمل فيه و الذي استمتعت به كثيراً، ونجحت في صناعة الكثير من المجسمات والأشكال كالحيوانات، والطيور، والنباتات والزخارف".
وتواصل الشابة وصال التي تخرجت من الجامعة الإسلامية تخصص تكنولوجيا الإبداع حديثها "بدأت اليوم في إنجاز الأشكال والمجسمات بمختلف انواعها، حيث اعرض اعمالي عبر الإنترنت، وبدأت ببيع الكثير من المجسمات للأصدقاء الذي نالت اعمالي اعجابهم، واطمح بمزيد من التطور والعمل الذي يؤهلني لعمل الكثير من المجسمات وبيعها على مستوى العالم ".
في زاوية الفنون المخصصة تبحثُ وصال عن مجموعة من الورق بين ارفف الغرفة، متحديةً ضعف البصر الذي يعيقُ عملها، لكن توفر الاضاءة واصرارها على مواصلة العمل، كان دافعاً للشابة التي ارادت ان توصل رسالة بأن ذوي الإعاقة قادرين على النجاح، موضحةً انها تسعى ليعرف الجميع بأنها صماء ومن ذوي الإعاقة، ولديها قدرة وموهبة في فن الاوريغامي وقادرة على بيع وعرض أعمالها.
وحول الصعوبات التي تواجه وصال في عملها تقول " اواجه صعوبات في عملي تتجسد في ضعف البصر، بالإضافة إلى عدم توفر الأدوات والامكانيات اللازمة من أوراق تختلف كثيراُ عن الورق الياباني الذي يستخدم في هذا الفن".