وطن للأنباء: أعلنت بلدية نابلس، بالشراكة مع وزارة الحكم المحلي، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية عن مخرجات برنامج حياة المشترك في مدينة نابلس، الذي يهدف إلى خلق أماكن عامة وشاملة لجميع الفئات، بتقنيّات الذكاء الاصطناعي لقياس مستوى الأمان، والقضاء على العنف ضدّ المرأة.
وقالت المخططة الحضارية في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “UN-Habitat” وفاء بطمة، لوطن للأنباء، إنّ فعالية اليوم تخلّلها ورشة تركّز على مخرجات البرنامج في مدينة نابلس بشكل خاص، بعرض نتائج تقييمات الأماكن العامة على مستوى المدينة، وتصميم حديقة كبار السن، التي تم اختيارها مع البلدية والمجتمع المحلي؛ "لتكون نموذجًا لزيادة معايير الأمان والشمولية وسهولة الوصول، تحديدًا لفئة كبار السن".
وأضافت بطمة، أنّ الحضور ناقشوا المبادرات المجتمعية التي تم تنفيذها، سواء مع المدارس، أو مؤسسات المجتمع المدني، ومن خلال المؤتمر تم التطرق إلى تطبيق (أماكن) الذي يتيح للمستخدمين خصوصًا النساء من تقييم أمان الأماكن العامة بشكل فوري، باستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي لقياس الأمان، من خلال حركة الشخص أو مستوى الأصوات من خلال الوقت، وإمكانية الاتصال المباشر بالشرطة أو جهات أخرى لطلب المساعدة في حال التعرض إلى العنف أو التحرش في المكان.
الأماكن العامّة التي أعلنت الـUn habitat عنها ستكون مستجيبة وشاملة لمتطلبات النوع الاجتماعي واحتياجات ذوي الإعاقة، بعد تطوير استراتيجيات تحقّق ذلك في البلديات المستهدفة في البرنامج؛ وهي نابلس، وتجمع بلديات بيت لحم، وبيت ساحور، وجنين، وأريحا، وخانيونس.
وقال المدير العام للاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة- فرع نابلس، معاوية سعيد منى، لوطن للأنباء، "سعيد بملاحظة التغيير الثقافي في المجتمع إيجابًا باتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، فالبرنامج والبلدية يراعيان تحقيق وصول ذوي الإعاقة إلى الأماكن العامة، والاستخدام الآمن لها، فهي فئة واسعة في المجتمع، يجب تحقيق دمجها في المجتمع".
وتعتبر حديقة كبار السن إحدى منجزات مشروع حياة والمجتمع المحلي وبلدية نابلس، إذ تحقّق سهولة الوصول لكبار السن، وتلبي احتياجاتهم وكافة فئات المجتمع.
وبيّنت مسؤولة ملف المرأة في بلدية نابلس، رفيف ملحس، لوطن للأنباء، أن استراتيجيات البلديات التي ستتبعها فيما بعد قائمة على التخطيط للأماكن العامة؛ من حدائق، وأسواق، وشوارع، وأي مكان يستخدمه الناس بشكل مجاني، مضيفة أنّ حديقة كبار السن تحقّق الهدوء والأمان لهم، ولغيرهم من الفئات الذين يبحثون عن مثل هذه الأماكن لقضاء وقت فراغهم.
ومن الجدير بالذكر انه يتم تنفيذ هذه الفعالية ضمن برنامج حياة المشترك الذي يسعى إلى القضاء على العنف ضد المرأة في الضفة الغربية وقطاع غزة بتمويل من حكومة كندا، ويتم تنفيذه بشكل مشترك من هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بالشراكة مع وزارتي شؤون المرأة والتنمية الاجتماعية إلى جانب عدد من الوزارات المتخصصة ومنظمات المجتمع المدني.