ضمن مشروع حياة المشترك.. فعاليات لتفعيل الأماكن العامة وبازار لمشاريع النساء في بيت ساحور

28/11/2021

 وطن للأنباء: يتفاعل الأطفال وعائلاتهم مع فعاليات مسرح الدمى، وغيرها من الفعاليات التي نظمها نادي بيت ساحور وبلدية بيت ساحور، أمس السبت، في ساحة بئر السيدة العذراء، بهدف إعادة تفعيل الأماكن العامة، ضمن مشروع حياة المشترك.

وقالت رئيسة نادي بيت ساحور للسيدات، لوسي مصلح، لوطن ، إنّ الفعالية التي ينظمها النادي ضمن مشروع حياة المشترك وبلدية بيت ساحور، بالتعاون مع شبكة وطن الإعلامية، تشمل العائلة والطفل، يتخللها مسرح الدمى للأطفال، وتم اختيار موقع الحدث لأنه مكان مهمش "وكان سوقًا قديمًا وتم تجديده لفعاليات كهذه".

وبيّنن مصلبح أنّ بئر السيدة العذراء مكان مهم ومقدّس، إذ تجري فيه الصلوات والزيارات، إلى جانب إقامة الفعاليات فيه، مشيرة إلى أن الفعاليات تهدف إلى تفعيل الأماكن العامة وتمكين المرأة، وشمولها سابقًا على زراعة أشجار في عش غراب، ومسار بمشاركة 55 سيدة، للتعرّف على المناطق المختلفة، والمشي بأمان.

وأشارت إلى أنّ مسرح الدمى يقدّمه فنّانون من مسرح نعم في الخليل، إلى جانب وجود سوق تجاري للنساء صاحبات المشاريع الصغيرة، اللواتي أثرت عليهن جائحة كورونا، داعية لدعمهن.

وتعمل بلديّة بيت ساحور على تهيئة المكان، وتوفير الخدمات اللازمة، إذ تنسّق مع المؤسسات الشريكة لإعادة إحياء الأماكن العامة، ذات الأهمية للمجتمع المحلي.

من جانبها بيّنت مسؤولة التنمية الاقتصادية والعلاقات العامة في بلدية بيت ساحور، مرح قمصية، لوطن ، أنّ الفعالية التي جرى تنظيمها شملت فيلمًا عن القضية الفلسطينية، مبينة أن دور البلدية يكمن في التنسيق مع المؤسسات، "إذ تعتبر البلدية حاضنة لكل المؤسسات، وتوفّر لها كل الاحتياجات من طاولات وكراسي مثلا، وفي نفس الوقت تدعم المشاريع الصغيرة في بيت ساحور، خصوصًا تلك التي انطلقت في بداية جائحة كورونا، كما تدعم أي فعالية، وتقوم بتسويقها أكثر".

وأكدت ان "الفعالية مهمة للنساء، لأن نادي السيدات هو الذي اقترح فكرة البازار، لدعم النساء اللواتي يعملن من بيوتهن، ونحن ندعم الاقتصاد المحلي والوطني في بيت ساحور".

وتعرض خلال هذه الفعاليات مجموعة من النساء مشاريعهن الخاصة، إذ تضررت العديد منهن بسبب جائحة كورونا، فترى في البازارات فرصة لعرض المنتجات، وتعريف الناس بالمشاريع النسوية بشكل أكبر.

من جانبها قالت بلقيس قمصية، وهي صاحبة مشروع في البازار، لوطن إنّها تشارك من خلال مشروع "بي كوين هاندميد"، مضيفة "بدأت مشروعي عندما توقفت السياحة في بيت لحم، اذ تعلمت لوحدي في البيت، على مادة "الإيبوكسي ريزن"، والتي من خلالها أقوم بصناعة ميداليات، وإكسسوارات، وديكورات للبيوت".

وتوضح أنّ أهمية البازار تكمن في تعريف الناس عن مشروعها بشكل أكبر، الذي مضى عليه عام، قائلة "من خلال مشاركتي هنا  تتعرّف الناس على أعمالي في المشروع، وهذا يساعد المرأة في النهوض بواقعها، قديمًا لم يكن هناك بازارات، أما الآن فهي تساعد وتشجع المرأة على المشاركة"، ويرى الأطفال الذين حضروا الفعاليات فائدة فيها، إذ تعزّز لديهم العديد من القيم المجتمعية، إلى جانب الترويح عن النفس.

ومن الجدير بالذكر انه يتم تنفيذ هذه الحملة ضمن برنامج حياة المشترك الذي يسعى إلى القضاء على العنف ضد المرأة في الضفة الغربية وقطاع غزة بتمويل من حكومة كندا، ويتم تنفيذه بشكل مشترك من هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بالشراكة مع وزارتي شؤون المرأة والتنمية الاجتماعية إلى جانب عدد من الوزارات المتخصصة ومنظمات المجتمع المدني.