طيران الخليج تشارك في معرض سوق السفر العالمي 2021

24/11/2021

وطن للأنباء: يعتبر معرض سوق السفر العالمي الأكبر من نوعه في مجال السياحة والسفر والذي يعقد سنويا في لندن ويزور هذا المعرض في كل عام ما يزيد عن 50 ألف زائر من رجال الأعمال وكبار الشخصيات في مجال السياحة والسفر ويعتبر فرصة سانحة لكثير من المستثمرين ورجال الأعمال لعقد الصفقات السياحية الكبرى وسنتطرق في هذا المقال إلى معرض سوق السفر العالمي لعام 2021 ونسلط الضوء على مشاركة شركة طيران الخليج في هذا المعرض.

.... في البداية تعالوا بنا نتعرف على شركة طيران الخليج

نشأة ومراحل تطور شركة طيران الخليج
وهي الشركة الوطنية لمملكة البحرين تم إنشاؤها في عام 1950م مقرها الرئيسي يقع بمدينة المنامة التي هي عاصمة البحرين وتتخذ مطار البحرين الدولي كمقر للعمليات التشغيلية الخاصة بها، و لطيران الخليج أكثر من عضوية في الاتحادات الدولية والإقليمية فهي عضو في "إياتا" (الاتحاد الدولي للنقل الجوي) وكذلك عضو في الاتحاد العربي للنقل الجوي، كما أنها عضوا رئيسيا في المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو".

وفي البداية لم تكن شركة طيران الخليج ملكا للبحرين فقط بل كانت ملكيتها مشتركة بين البحرين وقطر وسلطنة عمان وإمارة أبوظبي إلى أن استقلت بها البحرين في عام 2007م.

في أواخر الأربعينات من القرن العشرين قام رجل الأعمال البريطاني "فريدي بوسورث" بإطلاق خدمة النقل الجوي إلى الدوحة وفي عام 1950م أسس شركة طيران الخليج المحدودة وكان أسطولها آنذاك يتكون من 10 طائرات.

وفي عام 1951م قامت شركة بواك البريطانية بشراء 22% من حصة شركة طيران الخليج وفي السبعينات وبالتحديد في عام 1973م قامت البحرين وإمارة ابوظبي وسلطنة عمان وقطر بشراء حصة شركة بواك البريطانية وأصبحت ملكا للدول الأربع كل منها تمتلك 25% من رأس مال الشركة وكانت في تلك المدة تخدم الشركة الدول الأربع المالكة.

ووسعت الشركة بعد ذلك خطوطها الجوية لتمتد إلى القاهرة وامستردام وبيروت وبغداد وأثينا وعمان وبانكوك ودلهي وباريس والخرطوم ورأس الخيمة وصنعاء وغيرها الكثير من الدول وهذا التوسع بالطبع يتطلب زيادة في أسطول الشركة فوصل عدد الطائرات التابعة لشركة طيران الخليج في عام 1978م إلى 23 طائرة متنوعة ما بين طائرات بوينج 737 وطائرات باك 11-1 وطائرات ترايستار ولوكهيد L-1011.

وفي الثمانينات شهدت طيران الخليج نموا كبيرا وانتشارا واسعا، ففي عام 1981م أصبحت عضوا في الاتحاد الدولي للنقل الجوي وفي عام 1988 تم إضافة بوينج 767 إلى أسطول شركة طيران الخليج ووسعت من خلالها خطوطها لتمتد إلى إسطنبول وفرانكفورت ونيروبي ودار السلام ودمشق.

وفي التسعينات امتدت رحلاتها إلى سيدني وسنغافورة وكانت آنذاك أول شركة عربية تهبط في استراليا وبعدها امتدت رحلاتها إلى وملبورن وجوهانسبرج.
وفي عام 1994م انضمت طائرات ايرباص A340 إلى أسطول الشركة مما ساعدها على مد خطوطها لتشمل كثير من الوجهات فأطلقت خدمات السفر إلى باكستان وميلان.

وفي عام 2000 كانت الذكرى الخمسين للشركة التي تم الاحتفال بها واستلمت العدد المتبقي لها من طائرات ايرباص A340 وفي عام 2002 شهدت الشركة انخفاض حاد في أرباحها وتزايد الديون فتم تنصيب جيمس هوجن رئيسا تنفيذيا والذي قام بإعادة هيكلة الشركة ووضع خطة إنعاش لمدة ثلاث سنوات وفي ذلك الحين كانت قطر تستعد لسحب حصتها من الشركة، وقامت الشركة خلال تلك الفترة بتصميم زي جديد وقامت بإنشاء شركة مسافر الخليج كما أنها أصبحت الراعية الرسمية لسباق فورمولا 1 بالإضافة لرعاية سباق جائزة البحرين الكبرى وكذلك سباق جائزة شركة طيران الخليج، وخلال عام 2003م نظمت رحلات يومية إلى سيدنى وأثينا.

وفي عام 2004م شهدت الشركة تحسنا ماليا لم تشهده منذ عام 1997م فبلغت الأرباح 1.26 مليار دولار أمريكي وكانت قطر في ذلك الوقت قد انسحبت من الشركة وقام الملاك الثلاثة باستمرار دعم الشركة من خلال التوسع وإعادة الهيكلة ووضع الخطط التحسينية لرفع كفاءة الشركة.


وفي عام 2006م انسحبت أبوظبي من الشركة وأصبحت الشركة منذ ذلك الوقت ملكا للبحرين وسلطنة عمان بعدما كانت الناقل الوطني للإمارات العربية لأكثر من 35 عاما وفي نفس العام استقال جيمس هوجن وتم تعيين أندريه دوزيه السويسري الجنسية الذي قام بخطة استراتيجية تتضمن إعادة هيكلة الهيكل الإداري للشركة وانهاء خدمة أكثر من 500 موظف طبقا لتقييم أدائهم كما قام ببيع طائرات بوينج 767 و إيرباص A340 وتم استبدالها بطائرات ايرباص A320 و A-330.

وفي عام 2007 انسحبت سلطنة عمان من شركة طيران الخليج لتصبح مملوكة بأكملها لمملكة البحرين وفي نفس العام استقال أندريه دوزيه من منصبه وتم تعيين بيورن ناف بدلا منه.

وفي الفترة الأخيرة منذ عام 2008 وحتى عام 2013 شهدت الشركة توسعا ملحوظا حيث أصبح أسطول الشركة مكون من 28 طائرة كما قامت الشركة في عام 2009 بتوقيع عقد إيجار بعدد 4 طائرات من نوع بوينغ 777 مع شركة جت إيرويز لمدة وقدرها 42 شهرا، وفي عام 2010 قامت الشركة بتقديم خدمة مميزة وهي مقصورة الصقر الذهبي حيث تم تثبيت أسرة للنوم على متن الطائرات وذلك في الرحلات ذات المسافات الطويلة.

الجوائز التي حصلت عليها شركة طيران الخليج
• حصلت الشركة في عام 2009 على جائزة أفضل خطوط جوية على مستوى الشرق الأوسط من حيث استخدام برامج احتساب الأميال.
• وفي عام 2014 حصلت الشركة على جائزة جون وايت وذلك عن أفضل مجلة جوية.

شراكات الرمز لشركة طيران الخليج
قامت الشركة بتكوين شراكة مع عدد من شركات الطيران العالمية وذلك لتوسعة نطاق الشركة وتعدد وجهاتها وهذه الشركات هي:
• شركة مصر للطيران.
• الخطوط الملكية الأردنية.
• الخطوط الجوية السعودية.
• الخطوط الأمريكية.
• الخطوط الجوية الماليزية.
• شركة كوريا للطيران.
• الخطوط الملكية الهولندية.
• الخطوط الفلبينية.


درجات السفر في طيران الخليج

أولا: درجة الصقر الذهبي

وتتميز هذه الدرجة بالفخامة وتكلفة عالية وهي مخصصة لرجال الأعمال وتوفر جميع سبل الراحة للمسافر من حيث المقاعد الواسعة المريحة وإمكانية فردها وجعلها مثل السرير للاسترخاء كما أن هذه الخدمة مميزة أيضا في اعطاءها الأولوية لإنهاء إجراءات سفر المسافر بها وتخصيص قاعات انتظار مميزة لهم هذا بجانب تقديم وجبات مجانية معدة بعناية فائقة.

ثانيا: الدرجة السياحية

وهي درجة أقل من سابقتها وتوجد بها أيضا وسائل راحة من حيث جودة المقاعد مزودة بمساند مريحة للرأس.

مشاركة طيران الخليج في معرض سوق السفر العالمي لعام 2021م
تحرص شركة طيران الخليج بالمشاركة بهذا المعرض سنويا وخلال هذا العام كان لها مشاركة فعالة في معرض سوق السفر العالمي المنعقد بلندن لمدة ثلاثة أيام تبدأ من 1 نوفمبر وحتى 3 نوفمبر 2021م وكان بحضور سعادة السيد وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد بن راشد الزياني ورئيس مجلس إدارة طيران الخليج والذي سعد كثيرا بحضور المعرض وأوضح بأن طيران الخليج حريصة على المشاركة في المعرض كل عام حيث يعتبر المعرض منصة جيدة لتبادل الخبرات بينها وبين الشركات العالمية الأخرى ومعرفة أفضل الخدمات المقدمة في مجال السياحة والسفر كما أنه فرصة جيدة لعقد صفقات استثمارية في مجال السياحة والسفر.

وفي النهاية نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم كل ما هو مفيد عن مشاركة طيران الخليج في معرض سوق السفر العالمي لعام 2021م مسلطين الضوء على شركة طيران الخليج منذ أن تم تأسيسها مرورا بمراحل تطور ونمو مختلفة عبر سنوات عديدة إلى أن أصبحت من الشركات العالمية التي لها بصمة مميزة في عالم السياحة والسفر.