أصوات عربية حرة لوطن: القضية الفلسطينية ما زالت أولوية لدى الشعبين اللبناني والبحريني ولا يمكن لهما القبول بالمشاريع التطبيعية

17/11/2021

- الشعب البحريني استطاع افشال كل المشاريع المشتركة بين النظام الحاكم في المنامة والاحتلال
- القضية الفلسطينية ما زالت أولوية لدى الشعب اللبناني ولا يمكن القبول بالمشاريع التطبيعية
- المزاج الشعبي العربي ما زال مصرا على رفض التطبيع وعزل المطبعين


وطن: أكد ضيفا برنامج "أصوات عربية حرة" الذي تبثه شبكة وطن الاعلامية، أن مقارعة الاحتلال الإسرائيلي تتطلب توظيف كافة القوانين المحلية والدولية في فضح جرائمه أمام كافة المحافل العالمية.

وأوضح الضيفان أن اللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية هو أحد أبرز الوسائل لملاحقة الاحتلال ومحاكمته على جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

الحلقة الجديدة من البرنامج الذي يقدمه الصحفي سامر خويرة، استضافت من لبنان الباحثة القانونية والناشطة اللبنانية ملكة محمد الحلبي، ورئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان باقر درويش، وكانت بعنوان "القانون في نصرة القضية الفلسطينية".

وتحدثت الحلبي عن مخاطر التطبيع وضرورة كشف زيف المطبعين الذين يحاولون قدر الامكان أن يشوهوا الصورة ويبينوا أن العلاقة مع الاحتلال هي علاقة طبيعية، ويمكن ان يعيشوا معه في كل المجالات، كما تناولت آليات فضح ممارسات الاحتلال من خلال القانون الدولي، مؤكدة أنه ورغم المشاكل والأزمات التي يمر بها لبنان لكن القضية الفلسطينية من القضايا الأولى لدى الشعب اللبناني، خاصة مع وجود أحزاب مقاومة تدعم القضية الفلسطينية ومهمتها تحرير القدس في يوم من الأيام.

وتابعت حديثها، "تربيتنا وعقليتنا وثقافتنا ضد الاحتلال وليست مع التطبيع، الذي لن يمر في لبنان، وسيكون من أصعب الدول التي من الممكن أن يحصل فيها تطبيع".

ولفتت الى أن وزير التربية اللبناني، أعلن عن وضع مادة خاصة بفلسطين لتعليم الطلاب، بأن التطبيع مع الاحتلال جريمة، وقضية فلسطين هي أولوية.


وعند تناول التطبيع والقضية الفلسطينية قانونياً، أكدت أن القانون الدولي الانساني هو القانون الواجب التطبيق في حالة فلسطين وفي حالة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، حيث أن "اسرائيل" تعتبر ان الجرائم التي ترتكبها مشروعة وهذا مخالف للقانون الدولي.

أما فيما يخص المرأة الفلسطينية، فقالت إنها امرأة مقاومة ثورية ومناضلة وشجاعة ومحاربة، وهي سيدة النساء تعلّم ابناءها ان الشهادة حق.

من جانبه، قال باقر درويش، رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان، إن هناك التزاماً وطنياً فيما يتعلق بقضية فلسطين في البحرين منذ بدء هذه القضية العادلة، منذ بداية الاحتلال وتوقيع وعد بلفور البحرينيين منذ تلك الفترة نمى الحس الوطني والشعبي لديها في مسألة فلسطين، وطوال هذه السنوات كان حاضرا سواء في التراث الثقافي والادبي والفني، والمناسبات التي يمكن التعبير عن تضامنهم مع فلسطين وشعبها.

وأكد أن ماحدث مؤخرا هو انتقال التطبيع الرسمي من المنطقة السرية إلى المنطقة العلنية على مستوى الحكومة التي لا تمثل الإرادة الشعبية البحرينية، ومنذ توقيع اتفاق التطبيع في البيت الابيض، كان هناك عدة مشاريع مشتركة من وزارة الخارجية ودولة الاحتلال في محاولة لكسر الصورة النمطية عند المزاج الشعبي العام الذي بقي مصرا في رفض مسألة التطبيع.

وتابع، "فشلت مشاريع السلطة والاحتلال في أن يكسروا الاجماع الشعبي في مسألة التضامن مع فلسطين، ما حصل هو تطبيع حكومة ولا تمثل الارادة الشعبية، والتطبيع يديره أقلية سياسية لديها مصالحها الاستراتيحة مع الاحتلال التي هي ضد مصالح الشعوب، فضلا عن ان التطبيع يهدد مستقبل الاستقرار السياسي في البحرين في حال لو حدث اي تغيير او تحول".

وفي رده على سؤال إن كانت المعركة القانونية مع الاحتلال ناجحة ام فاشلة؟ قال: "أتصور ان كل مسار ووسيلة مشروعة نستطيع ان نستفيد منها في الضغط يجب ان يتم استخدامها لأن لها اثر وإن كان بسيطا، ولكن نحن نتحدث عن محاولة تخفيف الانتهاكات وليس انهاءها، لان انهاء الانتهاك يتطلب نضال حقوقي طويل وكبير، لذلك الاحتلال لديه في مجلس حقوق الانسان مندوب يتابع ما يقال ضد الاحتلال ويرد وينشط بالتواصل مع الجهات الدبلوماسية، لذا نحن بحاجة لحراك المجتمع المدني في المنطقة العربية، وهناك مسؤولية على قوى المجتمع المدني في مختلف المناطق العربية والاسلامية في الاستفادة من اليات الامم المتحدة خصوصا اننا امام اشكال كثيرة من الانتهاكات".

وختم بقوله "اليوم امامنا تحدي كشعوب عربية واسلامية ان تبقى قضية فلسطين حاضرة في الوجدان، وفي الاجيال والمجتمعات وبين الشباب وضمن نطاق التفاعلات الثقافية والالكترونية، لان هناك محاولة اختراق للمساحة الثقافية من خلاال التطبيع، الاحتلال يعمل في مختلف المساحات ولكن واجب المجتمع المدني ان يقابل الحراك بحراك معاكس لايترك المساحة فارغة للاحتلال ليملأها".