الجهاد الإسلامي لوطن: المصريون أكدوا لنا أن عملية اعمار غزة ماضية كما تم الاتفاق عليها

01/11/2021

 وطن للأنباء: أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن المصريين جادون في متابعة ملف إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، حسب ما جرى تأكيده للفصائل الفلسطينية ومن بينها حركة الجهاد الإسلامي، التي اجتمعت مع المسؤولين المصريين مؤخرا.

وفي حديث لبرنامج "صباح الخير يا وطن" الذي يقدمه سامر خويرة، عبر شبكة وطن الاعلامية، قال المدلل إنه خلال لقاء قيادة الجهاد الاسلامي برئيس جهاز المخابرات المصرية، تم التباحث حول الملف الفلسطيني بكافة ابعاده، ومن بينها المصالحة رغم المعوقات التي تقف أمامها، والوضع المعيشي المأساوي في غزة." مؤكدا ان مصر هي العمق الاستراتيجي للقطاع.

وشدد المدلل على أن الاحتلال هو المعيق الأكبر لعملية الاعمار، لافتا "نحن بعد معركة "سيف القدس" رفضنا أن نسير بالمسار الذي فرضه الاحتلال عام 2014، كما ان المصريين أكدوا أن عملية الإعمار مستمرة، وهم حاضرون في القطاع، وقد درسوا الوضع الجغرافي والطبوغرفي، وهم في طور التنفيذ، وقد سمعنا وعودات طيبة وعقدنا جلسات إيجابية".

وأكد المدلل على أن المقاومة كانت كلمتها واضحة، "حيث رفضت رفضا مطلقا ربط الاعمار بأي صفقة لتبادل الاسرى، فهذه مقايضة وابتزاز مرفوض".

وأوضح المدلل أن ما تقوم به حركة الجهاد هي محاولات لتقريب وجهات النظر في ملف الانقسام والمصالحة، مضيفا "نلتقي مع الجميع حول القواسم المشتركة، والاختلافات هي في مواقف سياسية محددة، لكن للأسف طال الانقسام وتجذر وضرب في كل الأبعاد. لكن لا زلنا نعيش الأمل أن هذا الوضع لن يستمر، ولا خيار إلا بالوحدة الحقيقية في ظل هذا التغول الصهيوني ضد شعبنا ومقدساتنا".

وحول الملف الداخلي، يقول المدلل إن "موقفنا واضح وقلناه أكثر من مرة ونؤكد عليه، وهو أن على الجميع أن يدرك أن الانتخابات ليست المسار الصحيح للوحدة. هناك اتفاقيات تم التوافق عليها في 2005 و2011 نتجت عن حوار قيادي، وهي المرجعية السليمة لإنهاء الانقسام".

وأوضح أن المطلوب اليوم يكمن في ترميم المشروع الوطني التحرري، وهو ما يتمثل في ثلاثة أمور، وهي اعادة بناء منظمة التحرير وترتيب البيت الفلسطيني، وثانيا الشراكة، اذ لا يمكن لأحد أي يقصي أحد، وعنوان المرحلة هي مواجهة الاحتلال، الذي لم يبقى لنا شيء من الأرض لنقيم عليها دولة".