العراقيب تُهدم للمرة 194

28/10/2021

وطن للأنباء: هدمت سلطات الاحتلال بحماية قوات من الشرطة، مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، جنوبي البلاد، للمرة الـ194 على التوالي منذ العام 2000، صباح اليوم الخميس.

وأكد رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب، أحمد خليل أبو مديغم، لـ"عرب 48" إن "سلطات الاحتلال واصلت جرائم هدم مساكن أهالي العراقيب، إذ أنها اقتحمت القرية وهدمت خيامها".

ودعا أبو مديغم أبناء المجتمع العربي، وخصوصا في النقب، إلى "التحرك لإسناد العراقيب والوقوف إلى جانب أهلها أمام مخططات الاقتلاع والتهجير"، مؤكدا أن "كل ممارسات السلطات لن تثنينا عن البقاء والصمود في أرضنا".

وجاء هدم خيام أهالي العراقيب، اليوم، بعدما هُدمت في المرة الماضية يوم 30 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وهذه هي المرة 12 التي تهدم سلطات الاحتلال خيام أهالي العراقيب، منذ مطلع العام الجاري 2021 ولغاية اليوم، فيما يعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.

ويواصل أفراد من وحدة "يوآف" الشرطية التابعة لما تسمى "سلطة تطوير النقب" المسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم المنازل في البلدات الفلسطينية بالنقب، وما تسمى "دائرة أراضي إسرائيل" اقتحام القرية واستطلاع أوضاعها بصورة استفزازية، فيما واصلت السلطات، في الآونة الأخيرة، التضييق على فلسطيني النقب، وذلك من خلال حملات مداهمة تستهدف مصادرة الأراضي وتجريف المحاصيل الزراعية وهدم المنازل.

وواصلت السلطات هدم المنشآت والمنازل الفلسطينية في الداخل المحتل رغم الإعلان عن تجميد تعديل بند 116 أ في قانون التنظيم والبناء لدولة الاحتلال، وقيل إنه يُجمّد هدم آلاف المنازل الفلسطينية لعامين ما يتيح ترخيصها ومنع هدمها. وتواصلت عمليات الهدم استنادًا إلى قانون التنظيم والبناء الذي يعتبر "قانون كامينتس" جزءًا منه، بالإضافة إلى قانون الأراضي.

هذا، وشهدت بلدات بالداخل المحتل تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية بذريعة عدم الترخيص كما حصل في عين ماهل ويافا وشفاعمرو وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة وأم الفحم واللد ويافا وسخنين وحرفيش وبلدات محتلة بالنقب وغيرها.