"والتر"... من رحم المعاناة الى مشروع ريادي لمعالجة المياه الرمادية

27/10/2021

وطن- سامر خويرة: يفخر طالب الهندسة في جامعة النجاح الوطنية في نابلس عبد الفتاح شحادة بلقب "العنيد" الذي يرافقه منذ طفولته، فهو لا يستسلم أبداً عندما تواجهه الصعوبات، ويعمل على حلّها بكلّ إصرار.

عبد الفتاح الذي نشأ في قرية عوريف جنوب نابلس، شكلت له مشكلة نقص المياه تحدياً دفعه للتفكير بحلول إبداعية، لذلك عكفَ على مدار خمس سنوات على ابتكار وتصميم نظام معالجةٍ للمياه الرماديّة.. فكرة المشروع قائمةٌ على استغلال المياه المستخدمة في الاستحمام من خلال حوض ذو تصميم عصريّ يمكّنه من فلترة المياه الرماديّة  وتخزينها وإعادة تنقيتها ومن ثمّ ضخّها للمراحيض والنواحي الزراعية.

وحول ذلك يقول عبد الله: "فكرة والتر الأساسية انولدت بسبب المعاناة الّي نعيشها بسبب سوء البنية التحتيّة الفلسطينية، وبحثت هن حلول لها إلى أن توصلت إلى فكرة والتر لاعادة معالجة المياه الرمادية الناتجة عن الاستخدام المنزلي.

ولأنَّ الفكرةَ تحتاج لمن يروّج لها، التقى عبد الفتاح بالطالبة آية عودة، التي تدرس العلاقات العامّة، ليشكّلا معاً ثنائياً. عملا بجدٍّ واجتهادٍ على تطوير الفكرة، حتى استطاعت شركة والتر الناشئة التي أسساها الفوز في العديد من المسابقات المحليّة لدعم الشركات الصغيرة، وجائزة فلسطين للإبداع والتميز.

وتقول أية: "أنا في والتر بشكل عام عم بشتغل على موضوع الإدارة والتسويق وزميلي عبد الفتاح يسلتم الموضوع الفني، وتضيف عودة: "أي مشروع في العالم بينفتح لازم يكون في عدّة أجزاء ممسوك فيها، يعني ما بيزبط انت تكون بتشتغل technical بدون جانب ال marketing أو العلاقات العامّة.

الآمال التي يحملها عبد الفتاح وآية كبيرة، ليتحول هذا المشروع الصّغير إلى استثمارٍ لهما، ويتحول إلى بصمةٍ في عالم التنمية المستدامة.