تركيا: أحد موقوفي شبكة "التجسس" أقرّ بتعاونه مع "الموساد"

22/10/2021

وطن للأنباء: أقرّ أحد الأفراد الذين ألقت السلطات التركية القبض عليهم، مؤخرًا، واتهمتهم أمس، الخميس، بالتعاون مع الموساد، بأنه التقى مرّتين في زيوريخ السويسريّة مع وكلاء للموساد، بحسب ما ذكر موقع "ديلي صباح" التركي، اليوم، الجمعة.

ويعتبر "ديلي صباح" من المواقع الموالية للحكومة التركية، وكان أوّل من كشف بالأمس عن "ارتباط المشتبهين بالموساد". 

وحسب الموقع فإن المشتبهين شكّلوا "شبكة"، وأقرّوا باتصالاتهم مع وكلاء الموساد.

وقال الموقع أن "أعضاء الشبكة" نقلوا معلومات مشفّرة للموساد عبر البريد الإلكتروني، واستخدموا برمجية أنتجت أرقام هواتف مزيّفة استخدمت للاتصال بينهم وبين وكلاء الموساد.

ووفق الموقع، حصل المعتقلون الـ15 على مبالغ مالية عبر خدمة نقل أموال دولية، وعبر البيتكوين. "نقل الأموال عبر وسطاء استخدموا متاجر مجوهرات وتجار في الأسواق كبؤر نشاط مركزية".

وأشار الموقع إلى أن أحد المعتقلين "يحمل جوازَ سفرٍ إسرائيليًا وحصل على عشرة آلاف دولار خلال العام الأخير، مقابل المعلومات التي زوّدهم بها".

وأمس، الخميس، وجهت النيابة العامة في إسطنبول بحقّ المشتبهين تهما بالتجسس وجمع المعلومات والوثائق والتواصل مع الاستخبارات الإسرائيلية.

وذكرت الصحيفة أن "المخابرات التركية أحبطت شبكة موساد تتكون من 15 شخصا، منظمين في خلايا من ثلاثة أشخاص تنشط بهدف التجسس في بلدنا (تركيا)"، لافتة إلى أنه تمّ اعتقال العملاء الـ15 في عملية سرية، نُفِّذت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بعد عمليات سرية، استمرت عاما كاملا.

وادّعت الصحيفة أن الشبكة "سعت إلى جمع معلومات عن أشخاص من مواطني تركيا، أو الطلاب الفلسطينيين المعروفين، وبخاصّة الذين يمكن أن يعملوا في الصناعات الدفاعية في المستقبل".

واستخدم عناصر الشبكة، خدمة البريد الإلكتروني ProtonMail، والتي تتيح تشفير ملفات Word لنقل المعلومات، وفق الصحيفة.

وفتحت النيابة تحقيقا مع الموقوفين، بناء على معلومات استخباراتية وبعد ثبوت تواصلهم مع فلسطينيين وسوريين مقيمين في تركيا، بهدف جمع معلومات ووثائق مهمة لإسرائيل، مقابل أموال نقلت عن طريق شركات تحويل الأموال ومكاتب الحوالات المالية وعبر أشخاص، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وتم توقيف المشتبهين في عملية أمنية، حيث أخذت النيابة العامة في إسطنبول إفاداتهم في 19 أكتوبر/تشرين الأول، ووجهت تهما لهم بـ "التجسس الدولي" وأحالت المشتبهين إلى محكمة الصلح والجزاء في إسطنبول.

وبعد استجواب الموقوفين من قبل القضاء، أمرت بحبس الموقوفين على ذمة التحقيق.

وأشارت "صباح" إلى أنه تم استجواب جميع عملاء الشبكة، زاعمةً أنّ جميعهم من أصل عربي، وأنهم تواصلوا مع الموساد، وعقدوا اجتماعات مع ضبّاطه، أفضت إلى حصول دولة الاحتلال على معلومات ووثائق هامّة.

وأوضحت أن "عملية التواصل كانت عن طريق الهواتف العامة... للتواصل في ما بينها، وتم إرسال معلومات خاصة عن الطلاب الذين هم من المواطنين الأتراك أو مواطنين أجانب، إلى الموساد، مقابل المال".

ووفق الصحيفة، فإنّ أحد عناصر الشبكة والذي دخل إلى تركيا في الأشهر الأخيرة من عام 2015، جمع معلومات حول نوع التسهيلات التي توفرها تركيا للفلسطينيين، كما أنه كان وسيطا لنقل الأموال للشبكة. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تبليغ الشرطة بفقدانه في حزيران/ يونيو الماضي في منطقة مالتيبيه في إسطنبول.

وذكرت أن الهدف من بلاغات الاختفاء "العمل دون جذب الانتباه"، لكنهم كانوا تحت مراقبة المخابرات التركية.

وقالت الصحيفة إن عنصرا آخر في الشبكة، قد صدر بحقه كذلك "إبلاغ مفقود"، منوهة إلى أنه سافر إلى غرب عاصمة كرواتيا، في 27 - 28 حزيران/ يونيو 2021، والتقى ضباطا ميدانيين من الموساد، وحصل على أموال منهم.

وأضافت أن الشبكة أجرت أيضا بحثا عن جمعيات ومنظمات في تركيا، وقدمت المعلومات التي حصلت عليها إلى ضباط الموساد، مقابل عشرات الآلاف من الدولارات.

(عرب 48)