وطن للأنباء: شهدت فلسطين والعالم خلال الشهرين الماضيين زيادة كبيرة في عدد الإصابات والوفيات نتيجة انتشار متحور دلتا "الطفرة الهندية" من فايروس كورونا، لكنه خلال الأيام القليل الماضية بدأ العدد بالانخفاض بشكل تدريجي.
وفي تعليقه على ذلك، أكد عضو اللجنة الوبائية الوطنية د.حمزة الزبدي أن التطعيم ضد فيروس كورونا شكل سدا منيعا أمام ارتفاع الإصابات بمتحور دلتا "الطفرة الهندية"، إذ أن المؤشرات الوبائية تشير إلى انخفاض واضح في عدد الإصابات بمتحور دلتا، وأن عدد الوفيات أصبح أقل من 10 إصابات يوميا.
وقال إنه منذ شهر أغسطس\أب الماضي بدأ متحور دليتا "الطفرة الهندية" بالظهور في فلسطين، لكن حسب المؤشرات الوبائية شهدنا خلال الأيام الماضية انخفاضا واضحا في عدد الإصابات بعد ارتفاعها بشكل كبير مؤخرا حيث وصلت الى 1200 حالة يوميا، ونسبة الإيجابية 20%، بينما اليوم لدينا نحو 200 إصابة بمعدل ايجابية 5% وهذا يقترب من النسبة المطلوبة عالميا والتي تشير إلى السيطرة على الوباء، بالإضافة الى نسبة اشغال المستشفيات بلغت 30-35%، ونسبة اشغال غرف العناية المكثفة اقل من 40%، وهذا يعني ان خطورة الطفرة الهندية كانت اقل بـ 3 اضعاف من الطفرة البريطانية.
وأضاف الزبدي خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، أنه خلال انتشار الطفرة الهندية لم يتم إغلاق البلد وكانت نسبة اشغال المستشفيات نحو 35% فيما كانت نسبة إشغال المستشفيات خلال انتشار الطفرة البريطانية 100%، أي أن المؤشرات الوبائية إيجابية وخطورة الطفرة الهندية كانت اقل بكثير من البريطانية.
وأوضح أن السبب وراء انخفاض خطورة انتشار الطفرة الهندية هو ان الكثير من الإصابات السابقة وكبار السن والأشخاص المرضى مطعمين، أي انهم محصنين بالتالي ادخالهم للمستشفيات كانت بنسبة قليلة.
وأوضح أن معظم الإصابات التي نشاهدها خلال الأيام السابقة بين فئة الشباب لأننا مجتمع فتي، بينما من يتم إدخالهم إلى المستشفيات كبار السن. داعيا المواطنين غير المطعمين للتوجه للتطعيم بشكل سريع. مشيرا إلى أن نسبة الإصابة بالفيروس في العالم تشهد انخفاضا أيضا .
وحول التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، أوضح أنه لا يتعارض مع التطعيم ضد كورونا، داعيا كبار السن للتوجه لتلقي طعم الإنفلونزا.