"أكشن إيد" تطلق الشبكة الوطنية للشباب كحاضنة للمجموعات والأطر الشبابية

25/09/2021

وطن للأنباء: أطلقت مؤسسة أكشن إيد- فلسطين، اليوم السبت، الشبكة الوطنية للشباب الفلسطيني، في لقاء عقدته بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في البيرة، ضمّ عددًا من المؤسسات والأطر والمجموعات والمجالس الشبابية والبرلمانات والنشطاء من الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، بهدف تزويد الشباب بالآليات والأدوات لتعزيز مشاركتهم، وانخراطهم في خدمة مجتمعاتهم، وفي الحكم المحلي، ولتمثيل احتياجاتهم وتطلعاتهم المستقبلية، لخلق توازن بين الاحتياجات المحلية والمصالح الوطنية.

ويقول مدير المنتدى العالمي للتدريب في مؤسسة أكشن إيد، وسام الشويكي لـوطن للأنباء، إنّ الشبكة الوطنية للشباب الفلسطيني فكرة تمخضت عن برنامج تعزيز المشاركة المدنية والديمقراطية للشباب الفلسطيني التي تنفذه أكشن إيد وشركاؤها منذ 4 سنوات، من أجل المساهمة في إيجاد رؤية موحدة للشباب والصوت الفلسطيني، والمجتمع بكل المستويات، الجغرافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، الذين تجمعهم معاناة الانقسام، وتشتت الجهود في كل المجالات.

وتهدف الشبكة الوطنية للشباب الفلسطيني (PYNN) إلى تزويد الشباب بالآليات والأدوات لتعزيز مشاركتهم وانخراطهم في خدمة مجتمعاتهم وأن تمنحهم القدرة على الانخراط في الحكم المحلي، وتمثيل احتياجات الشباب وتطلعاتهم المستقبلية من أجل خلق توازن بين الاحتياجات المحلية والمصالح الوطنية للشباب.

وتدعو الشبكة، بحسب الشويكي، إلى توحيد صوت الشباب الفلسطيني وتشكيل رؤية موحدة، والاهتمام بالهم الوطني، ليكونوا الشباب قادرين على لعب أدوار قيادية، بما يخص قضايا الشباب بشكل خاص، والمجتمع الفلسطيني بشكل عام.

ويضيف أنّ المرحلة الحالية هي مرحلة التأسيس للشبكة، ووضع رؤية واضحة لها، ورسم أهدافها ورسالتها، لتكون معبرة عن الشباب الفلسطيني، وبناء الهيكلية الخاصة بها، ثم يتبعه لقاء تأسيسي ثاني تدعو إليه الهيئة العامة، لتشكيل سكرتاريا وطنية تهتم بالقضايا الوطنية التي يعنى الشباب بطرحها، ووضع خطط الأنشطة كمسؤولية يقوم بها الشباب، بقرارهم ورؤيتهم.

وجاء إطلاق هذه الشبكة نتيجة دراسة بحثية عملت على تحديد أهم الأطر والمؤسسات الشبابية الفاعلة في فلسطين وفي الشتات، وتحديد أهم التحديات والمشاكل التي تواجه قطاع العمل الشبابي، كما نظّمت أكشن إيد لقاء تأسيسيًا ضم ما يزيد على 100 مشارك يمثلون كافة الأطر والمؤسسات السابقة لصياغة رؤية ومهمة ورسالة وهيكلية هذه الشبكة، التي ستعمل على تنظيم العمل الشبابي، وخلق قنوات تواصل بين الشباب الفلسطيني في مخيمات الشتات والضفة الغربية وقطاع غزة، كما تسعى الشبكة على مساعدة الشباب على تمثيل أنفسهم في القضايا الكبرى الخاصة بالقضية الفلسطينية .

ويقول مستشار أكشن إيد، الذي أعدّ هذه الدراسة، جهاد شجاعية لـوطن للأنباء، إنّها دراسة لها علاقة بواقع الشباب الفلسطيني، والمجموعات، والمؤسسات، والمجالس الشبابية، في مختلف المناطق، بهدف العمل لتشكيل الشبكة الوطنية للشباب التي تجمع كل هذه الفئات، ليتم التنسيق فيما بينها لتحقيق عمل أفضل للشباب، وإيجاد فرص عمل، وتمكين اقتصادي حقيقي، ليس من خلال مؤسسة، بل من خلال المظلة الشبابية، والعمل على التواصل الشبابي بين مختلف المناطق.

وتحاول شبكة PYNN أيضًا أن تكون قناة تربط الناشطين الشباب الحاليين والفاعلين بالمسؤولين والمؤسسات العامة التي من شأنها تعزيز مشاركة الشباب واستقلاليتهم على مختلف المستويات، والتي ستدعم رؤية أكشن إيد لشبكة وطنية شبابية ديمقراطية ومستقلة، بالإضافة إلى تزويد الشباب برؤى سياسية مستمرة، تستجيب للتطورات والتحديات، كما تساعد الشبكة في تحدي قضايا الاستبعاد والتهميش، ما يؤدي إلى تحسين المشاركة النشطة للشباب في الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وجميع التحديات التي يواجهها الشباب في المجتمع الفلسطيني، لبناء استراتيجيات مستقبلية وإنشاء شبكة اتصالات على المستوى الوطني في فلسطين.

ويرى الشباب بصيص أملٍ في إنشاء الشبكة، التي يرون أنّها ستحسّن من مشاركتهم في مختلف الجوانب، وتوصل صوتهم، وتساعدهم في تحدي قضايا الاستعباد والتهميش، وتنظيم عملهم في المجتمع، خصوصًا في ظلّ التحديات التي يواجهونها، إذ يرى الناشط الشبابي زيدان طه أنّ الشبكة تحاول جمع كل الجهود الشبابية في الوطن والشتات، لإيصال صوت الشباب بمختلف فئاته، كمنصة وجسم يعبّر عن كل المناطق الفلسطينية، وسيصبح هناك تنسيقًا أكبر للتعاون في المبادرات، ويوحّد الأهداف.

وتقول عضو مركز مدارات للخدمة المجتمعية، غدير صالح، لـوطن للأنباء، إن تشكيل شبكة شبابية في فلسطين تمثل الكل الفلسطيني في مختلف المناطق، يعتبر إنجازًا كبيرًا يحمل هموم الشباب، ويعالج قضاياهم، ويطرح مشاكلهم ويحاول إيجاد حلول لها، وليس مجرد حبرًا على ورق، بل تقدّم لصنّاع القرار، وهذا يحفز لوجود كيان شبابي مستقل وحر.

فيما يرى منسّق مجموعة نبضات شبابية إسلام النتشة، في حديثه لـوطن للأنباء، أنّ الشبكة مهمة لأنها توحد جهود العمل الشبابي في فلسطين، وتحقق التعاون ما بين جميع محافظات الوطن، بشكل أقوى وأكبر.

وتقول الناشطة ومنسقّة مجموعة بصمة الشبابية هزار الشامي لـوطن للأنباء، إنّ الشبكة توجد حاضنة للشباب، في ظلّ انعدام حاضنة تمثّلهم، وتوسّع آفاق العمل التطوعي في مناطق أوسع، وتتيح للشباب من مناطق مختلفة للتعرّف على بعضهم، ما يؤدي إلى وجود فرص أكبر، وتوحّد الطاقات، فتسمح لوجود مبادرات أكثر.

وبرأي مسؤول الشباب في بلدية حلحول مؤمن قشقيش فإنّ توحيد الجهود بين الشباب الفلسطيني وتضافرها شيء مهم، بدلًا من تشتيت الجهود في كل مدينة على حدى، فمن الممكن تنفيذ مبادرات وسياسات من باب "الاتحاد قوة"، وتجميع الجهود وصقلها لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع.