
رام الله - وطن للأنباء: يواصل الاسرى الاداريين الستة المضربين عن الطعام، معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها،في ظل عدم وجود اي حلول جدّية بشأن إضرابهم عن الطعام.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس خلال حديثه لبرنامج " شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الاعلامية ان سلوك سلطات الاحتلال، الضاغطة على الأسرى هدفها الالتفاف على تضحياتهم ، حيث تتجه سلطات الاحتلال بعد ان يمضي الاسير شهور في اضرابه، لتقديم عروض له بتجديد اعتقاله الإداري مرة أخرى لمدة 6 شهور على ان تكون الاخيرة، وهو عرض لا يمكن أسير أمضى شهور في الإضراب ان يوافق عليه، وبالتالي فإن تلك السياسة الاحتلالية هي بمثابة دعوة غير مباشرة للأسير للاستمرار في إضرابه".
وتطرق فارس الى عملية نفق الحرية في سجن جلبوع، قائلا أن "عملية نفق الحرية ذات ارتدادات مهمة على الصعيد الإعلامي والوطني و"الإسرائيلي" وقد أثرت بشكل ما على قضية الاسرى المضربين ودفعت قضيتهم إلى زاوية بعيدة، ولم تعد لدى سلطات الاحتلال قضية ضاغطة"، معربا عن آمله أن تستعيد قضية الاسرى المضربين وهجها، و"أن نتمكن من بلورة صيغ تمكن الأسرى من الستة من إنهاء إضرابهم بطريقة ترضيهم وتحقق لهم انتصاراً".
أمّا في ملف أبطال عملية جلبوع الستة، وعدم تمكن المحامي من زيارة الأسير مناضل انفيعات حتى اللحظة، قال فارس إن "إسرائيل تعلم أن عملية "النفق" وظفت فلسطينياً ووطنياً في سبيل تحشيد الرأي العام الملتف حول قضية الأسرى، وخلقت وعي لدى الجيل الشاب الجديد".
وتابع فارس "الفترة الماضية كانت عبارة عن (درس) مكثف لأبناء شعبنا، وتحديدا لدى الشبيبة، حول الصراع وأوضاع الأسرى وما يتعرضون له من ظلم على يد الاحتلال. وهذا الامر يزعج سلطات الاحتلال وخاصة المؤسسة الأمنية التي تريد انشغالنا بقضايا سطحية وهموم يومية، بدلا من الاهتمام في عملية تعبئة ترتكز على أساس الحرية والمقاومة".
وتابع فارس "لاحظنا تلهف الناس لسماع أي كلمة من أسرى عملية جلبوع، ومنع الاحتلال لذلك هو أمر سخيف لا داع له، لكن المحامي قد يتعرض لإجراءات قانونية ومساءلة إذا خرق قرار المنع".
وحول شهادة احد ضباط جيش الاحتلال بشهادة وبطولة الأسير أيهم كممجي، علّق فارس قائلاً: "يعلم الاحتلال طبيعة وشخصيات أسرى نفق جلبوع، بالتالي لا يحتاج كممجي لشهادته، يكفي شعبه وأحرار العالم يرونه رمزاً وبطلاً، متابعا "شهادة الضابط هي رسالة للشعب أن العدو تستوقفه البطولة حد الإعجاب الذي لا يستطيعون إخفاءه".
واكد فارس ان أجرى عملية جلبوع "هم مادة توفر فرصة التعرف عليهم من طلبة المدارس والجامعات وأبناء الجالية الفلسطينية في الخارج" مردفاً: "نحن بحاجة هذه الجرعات من الوعي المرتكز على فكرة المقاومة والشجاعة".
وحول استمرارية الفعاليات الداعمة لقضية الأسرى، قال: "العمل المقاوم والثوري والشعبي هو ليس خط مستقيم، تؤثر به عادة الأحداث في الرأي العام، ولاحظنا ذلك في عملية النفق وقد خرج الناس للشارع وعبروا عن دعمهم للأسرى". مضيفاً: "لا أحد يتعهد أن الأمور ستستمر بصيغة واحدة، العمل الشعبي يعيش مراحل صعود وتراجع، ولكن هذه تجربة مفصلية في تجربة الحركة الأسيرة، وندعو الفصائل والأحزاب أن تولي اهتمام لقضية الأسرى بحيث يبقى هذا الحضور العالي لقضية أبطال النفق في وعي الشعب الفلسطيني، وأن يبقوا محل حديث ونقاش، حيث سيخلق ذلك تراكم المحفزات للانتفاضة القادمة للتمرد على الاحتلال والخلاص منه".