معركة الوعي

17/09/2021

وطن للأنباء: كتب جلال نشوان

استطاع أبطالنا الأحرار الستة  (أيقونات الحرية) أن يزلزلوا الأرض تحت أقدام  الصهاينة المجرمين ، وان يضربوا منظومة الاحتلال الأمنية ، وان يجعلوا العالم كله في ذهول حتى يومنا هذا ، الأمر الذي جعل المطبخ الاعلامي الصهيوني يختلق الروايات الكاذبة والمضللة ، بهدف ضرب النسيج الاجتماعي الفلسطيني وبث الفرقة وتثبيط عزيمة شعبنا ، إلا أن شعبنا العظيم أدرك  ذلك ،ولم يكترث لهذه الاباطيل ، والتحم شعبنا في كل أماكن تواجده خلف أبطاله العمالقة الذين حفروا باطن الأرض وتتسموا عبير الحرية وجعلوا المحتل يتخبط ويفقد توازنه ، مما  جعله يتصرف بشكل وحشي وهمجي ، يمارس التعذيب الجهنمي ، فتجرد من إنسانيته ، ولعل وحشية الممارسات ، التى واجهها الأبطال في زنازين الموت خير شاهد على أزمته وضعفه
   حرب نفسية  شرسة  شنتها  وسائل الإعلام الصهيونية ،  كان  هدفها التأثير على أبناء شعبنا وارباك  نفسياتهم ، عبر إثارة الإشاعات الكاذبة والفتن، وذلك بهدف غرس الخوف وتمزيق وحدة الشعب الفلسطيني ، وزعزعة ثقته   والتشكيك بقدراته ، ولكن شعبنا أدرك ذلك منذ اللحظة الأولى لعبور ابطالنا    الاسطوري 
، وفي الحقيقة لم  تتوقف الدعاية الصهيونية  عند هذا الحد، بل  إستخدمت  الكذب وتشويه الحقائق من أجل إبراز مفاهيم معينة وتصديرها إلى العالم، فكما حدث  أيام النكبة عام ٤٨  واختلاق  االكذبة السخيفة بأن "فلسطين هى موطن اليهود"، ثم انتقلوا للحديث عن أن الكيان الصهيوني الاستعماري هى دولة مسالمة وهكذا يتم تغيير كل الحقائق إلى أكاذيب مغلوطة يتم إقناع العالم بها، فجيش الاحتلال الصهيوني الذي ارتكب المجازر  يصبح "جيش الدفاع الإسرائيلي !!!!!
اي كذب ؟
وأي زيف ؟
وأي تضليل ؟
اي منطق  الذي  يجعل القدس العاصمة الأبدية لدولتنا  تتحول إلى عاصمة أبدية للدولة الصهيونية ؟!!!!
والعالم يعرف جيداً  أنهم جاؤوامن وراء البحار ، وفي الإطار يتم الترويج لمسميات المدن والمناطق الفلسطينية بأسماءها الصهيونية  الجديدة ؟ !!!!
اي منطق الذي ،يسمى فيه حائط البراق  بالحائط المبكى، وجبل بيت المقدس  بجبل الهيكل ؟!!!! .. وهكذا، ويعدّ التضليل الإعلامي من أعتى أدوات الكيان الصهيوني، حيث يتم بصيغ متباينة وبقوالب مختلفة، فقد دأبت وسائل الإعلام الصهيونية على ترسيخ وصف الشخصية الصهيونية  بأنها خارقة وتارة شخصية مبدعة وتارة شخصية تتميز بالذكاء ، وفي المقابل تقوم بتصدير صورة مشوهة  للشخصية الفلسطينية والعربية  بأنها شخصية عدوانية وتارة إرهابية متعطشة للدماء !!!
الكيان الغاصب  لا يدخر جهدًا لاستقطاب مشاهدين   ومستمعين وقراء من العالم كله  إلى شاشات وأثير وصحف إعلامها،  ولهذا فقد بدأت في إفراد مساحة كبيرة لإعلامها باللغة العربية، فالإذاعة الصهيونية بدأت بست ساعات بث ، ثم ١٣ ساعة ، وهذا يؤكد مدى بث الاخبار الملفقة وقلب الحقائق ونشر الاباطيل.

وبعيدًا عن ذلك كله؛ فقد بدأ المتحدثون الصهاينة  الرسميون في الكيان الصهيوني في استقطاب ملايين المتابعين لحساباتهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي، من خلال إتقانهم اللغة العربية واستغلال ذلك في التعامل مع الإعلام العربي أو الموجه للعرب، ومهمتهم الأساسية تبرير السياسات الإسرائيلية، وتيئيس العرب من أي تقدم في المواجهة مع الكيان الغاصب ، ومن المؤسف أنه علي سبيل المثال لا يوجد ناطق رسمي عربي يستطيع استخدام اللغة العبرية لمجاراة الناطق باسم الجيش الصهيوني  "أفيخاي أدرعي" الذي ينشط باللغة العربية على مدار الساعة في تقديم معلومات ووجهات نظر إلى الجمهور العربي، ومثله الموقع  المعروف  بالمنسق"، وهم يجيدون استخدام أسلوب التبرير وكافة فنون الدعاية لكل الأعمال العدوانية التي يقوم بها جيش الإحتلال، من خلال كم هائل من الأخبار والمعلومات التي تتضمن رسائل مغلوطة وحقائق مشوهة، واستخدام مصطلحات ملطفة للتمويه على بشاعة الحدث، فالأمر قائم على صناعة أخبار وهمية ولعل مقولة (غولدا مائير)  ذات مرة   اين هو الشعب الفلسطيني عندما التفتت يمنة ويسرة ،عندما سألها الصحفي الأجنبي ، ماذا ستفعلون مع الشعب الفلسطيني ؟

لقد اعتمدت وسائل الإعلام الصهيونية على منهجية ثابتة لصناعة الأكاذيب والإشاعات وترويجها بِحرفية عالية، ولم يكذب "بن جوريون" حين قال يومًا( لقد أقام الإعلام دولتنا، واستطاع أن يساعدنا في الحصول على مشروعيتها الدولية)

وتبقى الحقيقة التي تظل راسخة رسوج الجرمق وجبال القدس الأبية  في أن زوال هذه الدولة التي زرعها الأمريكان والاوربيون ، لن يكون بوسائل إعلام مماثلة، ولكن سيكون بسواعد أبطال فلسطين الشرفاء الذين حملوا فلسطين في عقولهم وقلوبهم وحدقات عيونهم ،( كزكريا الزبيدي والعارضة وقادوري وكريم يونس ومروان البرغوثي وسعدات ...الخ ).

إن الإعلام الذي رافق العبور الاسطوري اعلام معادي لشعبنا في ومن هنا يجب على الكل الفلسطيني بالانتباه ، لهذه الاباطيل ، وعمل الندوات الفكرية والثقافية ، لتثقيف كافة شرائح أبناء شعبنا  وبث الوعي لتفويت الفرصة على الإعلام الصهيوني الخبيث
التحديات جسام ومعركتنا مع المحتل ، هي معركة الوعي  ، فمهما طال الزمن سننتصر وسيخرج أبناؤنا ويتنسموا عبير الحرية
احذروا  الرواية الصهيونية  ، انها رواية قاىمة على الكذب
والزيف وقلب الحقائق
انشروا  الوعي في المدارس
والجامعات وفي كل مكان وتيقنوا من أن :
الاحتلال إلى زوال مهما طال الزمان