زكريا الزبيدي ونفق الحرية أسطورة التاريخ

14/09/2021

كتب: محمود جودت قبها

حين أمسك قلمي ..تجتمع كل الحروف أمامي .لأكتب عن زكريا الزبيدي لمن أسمه غير التاريخ هو ورفاقه كل الفخر والتحية والإجلال لكم يا من انتزعتم حريتكم من باطن الأرض أينما كنتم لأنكم لم تقبلون الإهانة ولا نخضعَو لأي قوة ترهبكم لا لقيد ولا سجان لأنكم أبناء أم المعجزات وأم البطولات ..لم تلينو ولم تركع ورغم التطورات التي استخدمت بحقكم... بل افتكَو بكم من تعذيب وتكسير عظامكم لأنكم حطمتم كيانهم بملعقة صغيرة نبصم  لهم ...بأنهم أمام إرادتنا قوية كجبال فلسطين الشامخة .

لا شيء ..كان يوم السبت أسود فيه أخبار الحزن قد زفت ألينا والنار قد حرقت صدورنا و الدموع من العين قد ذرفت ووجع بلا حدود حزنا على الفهد الأسود ورفاقه قد أصبحتم أربع وصوت الحزن في فلسطين خيم ولم يبقى بيت واحد لم تبكي فيه النساء والأطفال والشيوخ حتى السماء بكت عليكم فما عساها الرجال بعد اليوم أن تصنع لا اعلم.

هل ستكون لعبة تحدي هي بينكم وبين السجان ..بين النفق والحرية أنها مسألة تحدي وكرامة بين أسير وسجين حفرو نفق الحرية من باطن الأرض كانوا ستة رفاق معا تفرقوا كل اثنين في طريق وغرسوا في عقولهم يا إعتقال يا شهادة من باب النفق ودعو بعض ولا يعلمون كيف يفترقون أم يتعانقون ..أم يتم اعتقالهم ويبقون معا لا تفسير لقلمي فهم أعلم ما سيفعلون وليس أمامهم خيار يا اعتقالهم يا أما الشهادة .

لكم كل الحرية يا عمالقة الصبر في أرض السلام انهض بربك أيها التنين ولا توجع قلوبنا زكريا زبيدي يا أسطورة التاريخ انهض يا تنين أيها الفهد الأسود انهض ما يهم روحك اعتقال.

انهض يا تنين واقتل الصياد انهض جنين تناديك أيها الفهد الأسود يا فخر الرجال يا ابن الفتح يا سيد الأبطال انهض ولا توجع قلوبنا فأنت البطل فينا ونحن الضعفاء يا زكريا يا زبيدي يا قاهر السجان قيدك زرد السلاسل خلف القضبان لا هم روحك اعتقال بملعقة حفرت نفق الحرية وخرجت لهم من باطن الأرض أنت ورفاق درب النضال بكم نفخر يا أبطال انهض ولا تتركهم ينالو من جسدك الأنذال انهض ما يهم روحك اعتقال لك ألف سلام من تربى على عشق الوطن.

واصيب برصاص العدو، وهدم منزله أمام عينية واعتقل وتعذب خلف القضبان عدة سنوات حتما سينهض ويزلزل المحتل انه التنين خلق ليقتل الصياد.