والدة الأسير كايد الفسفوس تقرع الخزان وحيدة

14/09/2021

رام الله - وطن للأنباء: تجلس وحيدة امام مجلس الوزراء في رام الله، تحمل بين يديها صورة ابنها الأسير كايد الفسفوس، الذي يواصل إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم 62 على التوالي.

وحيدة بقلقها على ابنها كايد، القابع داخل عيادة "سجن الرملة" بجسده المنهك وإرادته الصلبة في ظل مواصلته الإضراب عن الطعام رفضا للاعتقال الاداري، تجلس والدته امام مجلس الوزراء، لعلها تدق بصوته الموجوع من مسلخ الرملة جدران الصمت في الشارع، ون يحث المسؤولين على ايلاء قضية الاسرى وتحديدا المضربين عن الطعام الاهتمام الكافي.

ويعاني الفسفوس من أوجاع حادة في كافة أنحاء جسده خاصة في منطقة الكلى ورجليه، كما يشتكي من آلام في الرأس، ونغزات في القلب، وخسر من وزنه ما يقارب 30 كغم، ومن المتوقع أن يتوقف الأسير الفسفوس عن شرب الماء في حال عدم إيجاد حل جدي لقضيته.

وبينما يقارع الفسفوس اعتداءات سلطات الاحتلال وتنكيلها به ورفاقه الاسرى، تقارع والدته ضعف الدعم والاسناد الشعبي مع الاسرى، في الوقت الذي يجب ان تحظى به قضيتهم الاهتمام الاول في سلم اولويات الشعب والقيادة، في ظل ما يتعرضون له من هجمة قمعية شرسة.

اليوم يخوض الفسفوس و5 من رفاقه الاضراب المفتوح عن الطعام، باسناد ودعم شعبي ضعيف، لكن هل هذا الامر سيبقى على ما هو عليه ، حين يخوض الاسرى اكبر معركة داخل السجون يوم الجمعة القادمة بإضراب اكثر من 1300 أسير عن الطعام، وهي معركة متدحرجة، سيلتحق بها عشرات الاسرى على فترات مختلفة.

ان والدة الفسفوس اليوم وهي تعتصم وحيدة امام مجلس الوزراء، فهي لا ترفع صورة ابنها فقط لكي نتضامن معه، وإنما تقرع الخزان لكي نستيقظ، وتهز الشارع لكي نتحرك، وتطلق جرس الانذار الاخير، لكي لا نخذل أنفسنا ونخذل ابنائنا غدا حين ياتي الموعد الذي لا تخاذل ولا تراجع فيه .