بحرينيون ويمنيون لوطن: مواجهة التطبيع ودحض ما يروجه المطبعون والتيار المتصهين يتطلب تعزيز حالة الوعي لدى الشعوب العربية

13/09/2021

* الأنظمة العربية وخاصة في دول الخليج تحرص على البقاء على الكرسي وترى في دولة الاحتلال خير معين لها على ذلك

* الشعب البحريني يرفض التطبيع، ويقف ضده بمختلف الأشكال من خلال تنظيم الاجتماعات والتظاهرات والبيانات

* الشعوب العربية حرة، ولا تقبل وجود المطبعين بينهم، وهذا نراه جليا في دول طبعت منذ عقود طويلة 

وطن للأنباء: أكد ضيفا برنامج "أصوات عربية حرة"، الذي تبثه شبكة وطن الاعلامية، أن مواجهة التطبيع ودحض ما يروجه المطبعون والتيار المتصهين يتطلب تعزيز حالة الوعي لدى الشعوب العربية، حتى تدرك أن التطبيع يعد خطرا داهما يهدد وحدة الأمة العربية ويبقيها متفرقة، كما أن الاحتلال وقوى الاستعمار يعملون بشكل متواصل لإبقاء الدول العربية تعيش خلافات داخلية عميقة ليسهل لهم اختراقها واحدة تلو الأخرى، وتطبيع العلاقات معها.

الحلقة الجديدة من "أصوات عربية حرة"، الذي يقدمه الصحفي سامر خويرة، عبر شبكة وطن الاعلامية، استضاف فيها الناشط اليمني محمد الزبيدي، من نيويورك، وعضو اللجنة المركزية للمنبر التقدمي، من البحرين عبد الجليل النعيمي، حيث ناقشا أهمية رفع وعي الشعوب العربية حتى تكون قادرة على مقاومة دعوات التطبيع.

وقال الزبيدي، إن هناك خذلان من الأنظمة التي تطبع في العلن أو من وراء ستار، وهي بفعلتها تتنصل من تحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية، لكنها بالوقت ذاته تعد محاولة الهروب إلى الأمام، بإدعاء أن خطوتها الاستسلامية تخدم القضية، وهذه خيانة لدماء الشهداء.

وأضاف "الكثير من الأنظمة تطبع دون أن تظهر ذلك، ولكنها تدعي حبها ودعمها لفلسطين. سيأتي اليوم ويتم كشف كل تلك الخيانات".

وحذر من أن السعي وراء التطبيع سيجعل للكيان المحتل أطماعا كبيرة في عالمنا العربي، ويفتح شهيته للسيطرة على المزيد من الأراضي، مستفيدين من دعم بعض الأنظمة لهم.

ولفت الزبيدي إلى أن الشعوب تدرك أن الحق ينتزع ولا يوهب. وأكبر مثال على ذلك كيف تمكنت معركة سيف القدس من تمريغ انف الاحتلال بالتراب، واجباره على الرضوخ لمطالب المقاومة، وما دون ذلك كلها اكاذيب تروجها الانظمة مثل السلام وحل الدولتين.

وأشار إلى أن "هناك تفاعل كبير من أبناء الجاليات العربية في عدة مدن أمريكية. حيث خرجنا في عدد من المسيرات، واستطعنا اقناع عدد كبير من ابناء المجتمع المدني الأمريكي الذي بات على قناعة بمظلومية الشعب الفلسطيني، وهؤلاء شاركونا في الفعاليات".

وشدد الزبيدي على أن كل مبررات المطبعين واهية. فالأنظمة العربية وخاصة في دول الخليج تحرص على البقاء على الكرسي وترى في دولة الاحتلال خير معين لها على ذلك، لذا بررت خيانتها بالمحافظة على القضية الفلسطينية.

وقال "تلك الأنظمة ساهمت أصلا في تقوية وبقاء هذا الكيان السرطاني في قلب الأمة العربية. وهي تخاف على نفسها. لذلك على المثقفين والقوى الحرة أن توقن يقينا تاما أن فلسطين سوف تتحرر وأن هذا الكيان سيزول، وتلك الأنظمة ستزول معه لا محالة".

وأضاف "الشعوب العربية حرة، ولا تقبل وجود المطبعين بينهم، وهذا نراه جليا في مصر والأردن، فبعد سنوات طويلة من التطبيع الرسمي، لا تزال الشعوب ترفض تقبل وجود المحتلين بينهم، مهما حاولت انظمتهم اظهار الأمر وكأنه في مصلحتهم".

الشعب البحريني

أما النعيمي، فأكد أن الشعب البحريني يرفض التطبيع، ويقف ضده بمختلف الأشكال من خلال تنظيم الاجتماعات والتظاهرات والبيانات التي اصدرتها الجمعيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى، ومن الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع ولجان المناصرة التي تعبر عن تضامنها مع القضية الفلسطينية. 

وقال إن الشعب البحريني يؤمن إيمانا مطلقا بأهمية مقاطعة البضائع الإسرائيلية، وهذا يجد تجاوب كبير عن المواطنين البحرينيين. هناك تعبئة قوية، وبدونها هناك وازع قوي لدى الشعب الذي تربى على نصرة القضية الفلسطينية". 

وعن الموقف الشعبي رغم قيام النظام البحريني بتطبيع العلاقات مع الاحتلال، فقال "عقدنا عدة اجتماعات لجميع الجمعيات السياسية التي ترفض التطبيع وحضرها سفير دولة فلسطين في البحرين طه عبد القادر الذي تحدث أمام المشاركين".

كما أن الكُتّاب والأدباء لديهم موقف معروف، وهؤلاء ساهموا في التعبئة ضد التطبيع، وحتى على مستوى الفن في المهرجانات والفعاليات الشعبية، لعب الفنانون دورا بالغا". 

 

وأكد على أن الشعوب العربية ترى في فلسطين الجبهة المتقدمة. وقد استهدفت دمشق والعراق ولبنان واليمن والسودان وكثير من الدول العربية لأنها تدعم المقاومة، وتجابه التطبيع الذي تعمل الأنظمة العربية على الانغماس فيه".

وتابع "العرب الأحرار قادرون على افشال كل الخطط التطبيعية، وهم يدركون تماما الخطورة المرتبة على ذلك على واقع الأمة العربية برمتها وعلى مستقبلها كذلك".

وأكد أن "ما يجمع بيننا أننا شعب عربي واحد، فرقته الحدود الوهمية التي لا نتعرف بها، لكننا نحترم مكانة كل دولة. ومن أجل هذا، فما يحصل لشعبنا في فلسطين نتابعه ونتأثر فيه في مكان".

وختم بقوله "تلك الانظمة ساهمت اصلا في نشوء هذا الكيان. وهي تخاف على نفسها. لذلك على المثقفين والقوى الحرة أن توقن يقينا تاما أن فلسطين سوف تتحرر وأن هذا الكيان سيزول، وتلك الانظمة ستزول معه لا محالة".